الرباط - تستأنف مباريات الدوري المغربي لكرة القدم من دون جمهور نهاية يوليو بعدما توقفت منذ مارس، وفق ما أعلن وزير الشباب والرياضة عثمان الفردوس. وقال الوزير في مداخلة أمام لجنة برلمانية “ستستأنف التداريب (التمارين) هذا الأسبوع وستبدأ البطولة نهاية يوليو”. وأوضح رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع في وقت لاحق “ستستأنف البطولة بقسميها الأول والثاني بإجراء المباريات المؤجلة في 24 يوليو وتنتهي في 13 سبتمبر”. وأفاد خلال اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد أن كل لاعبي وأفراد طواقم الفرق سيخضعون لتحاليل كشف فايروس كورونا المستجد، على أن تجرى تحاليل عشوائية لعينات منهم كل ثلاثة أيام. وقرر الاتحاد أيضا السماح بزيادة عدد التبديلات خلال المباريات من ثلاثة إلى خمسة خلال المباريات “التي تقام بطبيعة الحال دون جمهور وهو ما نأسف له” بحسب ما أضاف لقجع. وتوقف الدوري منتصف مارس بعد مباراة واحدة من المرحلة الحادية والعشرين (من أصل 30). ويتصدر الوداد البيضاوي الترتيب 36 نقطة من 18 مباراة، بفارق نقطة عن الفتح الرباطي الذي خاض 20 مباراة. ويبدأ الموسم المقبل في 15 أكتوبر، على أن تفتتح فترة الانتقالات قبل ذلك بشهر. تفاعل المتتبعون بشكل كبير مع التصريحات الأخيرة لفوزي لقجع رئيس اتحاد الكرة المغربي، التي أعلن من خلالها عودة نشاط الدوري في قسميه الأول والثاني وباقي المستويات، بداية من الشهر المقبل. الفتح يحتل وصافة الجدول خلف الوداد، بينما يأتي الجيش خامسا، وهي مرتبة تتيح له المنافسة على بطاقة قارية وأكد لقجع على مسألة في غاية الأهمية وهي أن كافة المؤجلات المتراكمة التي أفضت في السابق لحدوث خلل في ترتيب الدوري، وخلافات قوية بين مختلف الأندية، سيتم تصفيتها قبل باقي جولات المسابقة. الرجاء البيضاوي رغم كونه صاحب العدد الأكبر من المباريات المؤجلة، إلا أن هذا الامتياز قد يتحول من نعمة إلى نقمة، فقد كان لقجع حاسما وصارما في مسألة تصفية المؤجلات. وسيكون الرجاء ملزما بخوض كافة مبارياته المؤجلة بين 25 يوليو، و6 أغسطس، مما يعني أنه سيلعب 4 مباريات في 12 يوما قبل استئناف باقي المباريات، مما قد يتسبب في إرهاق لاعبي الفريق. اتحاد طنجة بطل الموسم قبل الماضي، يحتل حاليا المركز قبل الأخير (15)، وكان رهانه كبيرا على موسم أبيض ليتفادى شبح الهبوط. ويعد قرار استئناف الدوري ضربة قوية لم يكن الفريق مستعدا لها، خاصة أن لاعبيه عانوا بشدة خلال فترة الحجر الصحي، وإلى جانب ذلك لا توجد أمامه أي مؤجلات، مما يزيد من الضغوط الواقعة عليه، لاسيما أن منافسيه مصرون على الهروب من مصيدة الهبوط، مثل أكادير والزمامرة وآسفي لديهم مؤجلات، وبالتالي أمامهم فرص أكبر للابتعاد عن طنجة وتوريطه أكثر في حسابات معقدة لتفادي خطر الهبوط. كما تحمل روزنامة الدوري مباريات قوية تنتظر اتحاد طنجة. يتصدر قطبا العاصمة الرباط قائمة الرابحين، لأنهما باختصار يحتلان مراتب متقدمة، إذ يحتل الفتح وصافة الجدول خلف الوداد، بينما يأتي الجيش خامسا، وهي مرتبة تتيح له المنافسة على بطاقة قارية. وسيستفيد الفريقان على وجه التحديد لاسيما أن جدول مبارياتهما المقبلة لا يحتوي على أي مؤجلات، عكس الفرق المتواجدة في المراكز الـ6 الأمامية، لذلك سيستفيدان من فترة تحضير تناهز 40 يوما كاملة بخلاف الفرق التي لها مؤجلات، التي ستعود للعب مبكرا. حسنية أكادير الفريق الذي احتل المركز الثالث على التوالي في موسمين، ووصيف بطل كأس العرش، الذي سيخوض نصف نهائي الكونفيدرالية، يعيش وضعا متأزما بالدوري باحتلاله المركز 14، ومن شأن خوضه لقاءين مؤجلين قبل استئناف باقي الجولات، والفوز بهما يجعله يرتقي لوسط الجدول.
مشاركة :