واشنطن – خلصت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أن شركات صينية كبرى من بينها شركة معدات الاتصالات العملاقة هواوي تكنولوجيز وشركة هيكفيجن لصناعة كاميرات المراقبة يملكها الجيش الصيني أو يسيطر عليها، مما يمهد الطريق أمام فرض عقوبات مالية أميركية جديدة. ووضعت واشنطن هواوي وهيكفيجن على قائمة سوداء تجارية في العام الماضي بسبب مخاوف بشأن الأمن القومي وقادت حملة عالمية لإقناع حلفائها باستبعاد هواوي من العمل في شبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول لديهم. ونشرت وزارة الدفاع الأميركية قائمة من 20 شركة صينية قالت إنها مدعومة من الجيش، في أحدث فصول الحرب الاقتصادية الدائرة بين واشنطن وبكين. ومن بين تلك الشركات مجموعة الاتصالات العملاقة هواوي، المتهمة بسرقة أسرار تجارية أميركية ودعم جهود تجسس صينية، ومجموعة هيكفيجن لكاميرات المراقبة. كما تشمل الوثيقة أيضا تشاينا موبايل كوميونيكيشنز غروب وتشاينا تليكوميونيكيشنز كورب وكذلك شركة صناعة الطيران الصينية. وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان راث هوفمان، إنه “فيما تسعى جمهورية الصين الشعبية لطمس الخطوط الفاصلة بين القطاعين المدني والعسكري فإن معرفة الجهة المزودة أمر في بالغ الأهمية”. وأوضح أن اللائحة تشمل شركات “مملوكة من حكومة الصين أو جيشها أو صناعة الدفاع، أو تسيطر عليها أو مرتبطة بها”. وأضاف “نعتقد أن هذه القائمة ستكون أداة مفيدة لحكومة الولايات المتحدة والشركات والمستثمرين والمعاهد الأكاديمية والشركاء المشابهين، لتوخي اليقظة في ما يتعلق بالشراكات مع هذه الكيانات”. وتتولى وزارة الدفاع إعداد التصنيف، بموجب قانون صادر عام 1999 منحها السلطة لجمع قائمة للشركات العسكرية الصينية التي تعمل في الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك “المملوكة أو الخاضعة لسيطرة” جيش التحرير الشعبي الصيني والتي تقدم خدمات تجارية وصناعية وتقوم بالإنتاج أو التصدير. ولا يؤدي تصنيف البنتاغون إلى فرض عقوبات، لكن القانون ينص على أن الرئيس ربما يفرض عقوبات قد تشمل حظر جميع ملكيات الأطراف المدرجة في القائمة. ووصفت هيكفيجن الاتهامات بأنها “بلا أساس”، مشيرة إلى أنها ليست “شركة للجيش الصيني” ولم تشارك أبدا في أي أعمال بحث وتطوير لتطبيقات عسكرية لكنها ستعمل مع حكومة الولايات المتحدة لحل المسألة. ولم يعلق البيت الأبيض على ما إذا كان سيفرض عقوبات على الشركات المدرجة على القائمة. والشهر الماضي حذرت الصين من أنها ستتخذ “التدابير الضرورية” لحماية هواوي وشركات أخرى، بعد إعلان الولايات المتحدة فرض قيود جديدة على شراء المجموعة العملاقة تكنولوجيا شبه الموصلات. ويتصاعد التوتر بين بكين وواشنطن على جبهات عدة من بينها التجارة. ويخوض ترامب نزاعا تجاريا حادا مع الصين، وحذر الأسبوع الماضي من “انفصال تام” بين أكبر اقتصادين في العالم، رغم تعهد الجانبين بالسعي للتوصل لاتفاق تجاري.
مشاركة :