أمرت محكمة مكسيكية بتعليق العمل في مشروع «قطار المايا»، وهو خط سكك حديد مثير للجدل يمر عبر أراضي المايا في جنوب شرق البلاد، بعدما قدمت مجموعة من السكان الأصليين طلباً للقضاء. وخط سكك الحديد هذا الذي تبلغ كلفته 6,2 مليار دولار، هو مشروع للرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الذي قال إن حكومته ستخضع للحكم. وقال لوبيز أوبرادور في مؤتمر صحفي «سنلتزم بقرارات المحكمة. إذا أمرتنا سلطة، أو قاض، بوقف العمل، فسنلتزم». ويهدف «قطار المايا» إلى ربط منتجعات كاريبية، مثل كانكون، وبلايا ديل كارمن، بالمواقع الأثرية القديمة لحضارة المايا، مثل بالينكوي، وتشيتشن إيتزا، مروراً بالداخل الفقير في جنوب شرق المكسيك على طول الطريق. وأمرت المحكمة بوقف مؤقت للعمل على المشروع لحماية «الحق في الصحة» لجماعة تشول الإثنية طوال فترة جائحة «كوفيد-19»، وفقا لبيان صادر عن منظمة «إنديجنيشن» للدفاع عن حقوق السكان الأصليين. ودافع لوبيز أوبرادور عن المشروع منذ بداية فترة رئاسته، قائلاً إن خط السكك الحديدية للركاب والبضائع سيعزز التنمية الاقتصادية في المنطقة. لكنه واجه مقاومة من الناشطين وبعض مجتمعات السكان الأصليين بسبب عدم الوضوح بشأن تأثير خط السكك الحديدية في البيئة.
مشاركة :