معاداة السامية تثير جدلا داخل حزب العمال البريطاني | | صحيفة العرب

  • 6/27/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - طلب زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، مساء الخميس، من مسؤولة في حزبه أن تستقيل وذلك على خلفية قضية معاداة السامية التي تضرر بها الحزب كثيرا، لاسيما خلال الانتخابات الأخيرة التي وضعت حدا لقيادة جيريمي كوربين للحزب. وأعلن كير ستارمر، المنتخب حديثا لقيادة العماليين في بريطانيا، أنه طلب استقالة مسؤولة في قيادة الحزب لأنها أعادت نشر تغريدة على تويتر اعتبرت أنها تندرج في إطار معاداة السامية، وهي القضية التي تسمّم أكبر حزب معارض في المملكة المتحدة. وقال ناطق باسم الحزب الخميس “بعد ظهر اليوم (الخميس)، طلب كير ستارمر من ريبيكا لونغ بايلي الاستقالة من حكومة الظل”. واضاف أن “المقابلة التي نقلتها ريبيكا اليوم يتضمن نظرية مؤامرة معادية للسامية”. ويبدو أن المسؤولة العمالية أعادت نشر تغريدة تتضمن مقابلة للممثلة البريطانية ماكسين بيك لصحيفة “إندبندنت”. وتؤكد بيك في المقابلة أن لجوء رجال شرطة أميركيين إلى الضغط بالركبة على عنق شخص كما فعل شرطي أبيض مع الأميركي الأسود جورج فلويد في نهاية مايو ما تسبب بوفاته، “تعلموه خلال دورات مع الاستخبارات الإسرائيلية”، وهذا ما نفته الشرطة الإسرائيلية. وكان ستارمر الوسطي المؤيد لأوروبا الذي انتخب في أبريل على رأس حزب العمال، قد تعهد “بنزع سم” معاداة السامية من الحزب الذي يواجه باستمرار انتقادات بسبب عدم تحركه لحل هذه المشكلة. كما نأى بنفسه عن مواقف سلفه جيريمي كوربين اليساري جدا الذي يعتبره البعض متساهلا جدا مع قضية معاداة السامية داخل الحزب ما جعله يتكبد هزائم كبيرة بسببها. وقال الناطق باسم الحزب “كزعيم للعماليين، كان كير ستارمر دائما واضحا جدا بالقول إن استعادة ثقة الجالية اليهودية هي أولى أولوياته”. وأضاف أن “معاداة السامية تتخذ أشكالا مختلفة، ومن الضروري أن نبقى متيقظين في هذا الشأن”. ودافعت النائبة ريبيكا لونغ بايلي (40 عاما) التي ترشحت لقيادة الحزب وهزمت، عن نفسها على موقع تويتر. وأوضحت أنها أعادت نشر التغريدة لأنها تتعلق خصوصا “بالغضب حيال إدارة الوضع الصحي الطارئ حاليا من قبل الحكومة المحافظة”. وأضافت أن “إعادة نشر التغريدة لم يكن يعني إطلاقا نيتها تأييد كل فقرات المقال”. وفي بيان، وصفت مجموعة “حزب العمال ضد معاداة السامية” (ليبر أغينست أنتيسيميتيسم) قرار لونغ بايلي إعادة نشر التغريدة بأنه “غير مقبول”. ومن جهته، رحب جدعون فالتر زعيم حركة “الحملة ضد معاداة السامية” بقرار زعيم حزب العمال معتبرا أنه “تحرك سريع وحازم” ضد النائبة. ولكن شخصيات أخرى في حزب العمال عبرت عن دعمها للونغ بايلي التي اعتبرت لفترة طويلة الوريثة الطبيعية لكوربين. وعبر جون ماكدونيل الذي كان مكلفا الشؤون المالية في رئاسة كوربين، عن “تضامنه” مع النائبة ومعارضته إقالتها. أما مؤسس مجموعة الناشطين المؤيدين لكوربين “مومينتوم” جون لانسمان، فقد رأى في قرار ستارمر “رد فعل مبالغا فيه ومتهورا”.

مشاركة :