عندما نتحدث عن قادة الأعمال الخيرية والبر والإحسان والمساعدة في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فإنهم كثيرون لا يعدون ولا يحصون وأعمالهم الخيرة ومساعداتهم تشهد لهم بذلك في داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة . وتبرز أمامنا شخصية إماراتية وهو العم الفاضل عبد الله أحمد الغرير ، هذا الإنسان له في القلب محبة فقد عادت بي الذاكرة والذكريات وأنا أقرأ وأتابع ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية بتخصيص ثلث ثروته المالية الشخصية لإنشاء (مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ) والتي تسعي لتوفير فرص الحصول علي التعليم الجامعي للمتفوقين من العائلات محدودي الدخل في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والعالم العربي لما يزيد عن 15 ألف طالب خلال المرحلة الأولي لعملها التي امتدت علي مدار 10 سنوات بميزانية أولية قدرت بـ 11 مليار دولار أمريكي ولقد لاقت هذه المبادرة الاستحسان والثناء والإشادة من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي . وأعود بذاكرتي وذكرياتي الحزينة والمؤلمة إلي أيام وشهور الغزو العراقي الغاشم علي دولة الكويت الآمنة والمسالمة في اليوم الثاني من شهر أغسطس عام 1990 فلقد كنت وعائلتي شدينا الرحال من الكويت بعد مرور شهرين من الغزو العراقي الغاشم إلي دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وفي مدينة (دبي) بالذات ووجدنا الاستقبال الأخوي والترحيب الحار والسكن المناسب من عائلة الغرير الكرام وفي مقدمتهم العم الفاضل سيف أحمد الغرير والعم الفاضل عبد الله أحمد الغرير وعائلة الغرير الكرام وأشعرونا أننا في بلدنا الثاني وبين أهاليهم وأخوتهم وأصدقائهم ولم نكن وحدنا محل ترحيب عائلة الغرير الكرام بل الحكومة الإماراتية الموقرة والشعب الإماراتي الشقيق وفروا للكويتيين المتواجدين في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة السكن المناسب والعيش الرغيد والتسهيلات التي لا حدود لها في التعليم في مدارسهم والعلاج في مستشفياتهم مجانا وكل حسب استطاعته بما قدم وساعد الكويتيين فلهم منا جميعا جزيل الشكر وخالص الامتنان وكل ذلك في ميزان حسناتهم بإذن الله تعالي . وأعود مرة ثانية إلي مبادرة العم الفاضل عبد الله أحمد الغرير بتبرعه بثلث ثروته للتعليم وهذا أغلي شئ لكل من يسعي للعلم والمعرفة وهذا ليس بغريب علي العم الفاضل عبد الله أحمد الغرير وعلي عائلة الغرير الكرام فقد لمسنا بأنفسنا إنسانية هذا الإنسان وحبه للمساعدة وأعمال الخير مع شقيقه الأكبر العم الفاضل سيف أحمد الغرير أطال الله في أعمارهما وأمدهما بدوام الصحة والعافية . ونسجل الشكر هنا لوكالة الأنباء الإماراتية والإعلام الإماراتي والإعلام الكويتي لإعلامنا عن هذه المبادرة القيمة الإنسانية لطلبة العلم والمعرفة المتفوقين والذين لن ينسوا بعد تخرجهم وإكمال دراستهم هذا الإنسان الوفي العم الفاضل عبدالله أحمد الغرير علي مبادرته الخيرة والتزامه بمسئوليته تجاه وطنه وانسجاما مع مسيرته الإنسانية والخيرة . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :