تعاون وتنسيق مستمر مع المؤسسات التربوية وأجهزة الإعلام لرفع مستوى الوعي بمخاطر المخدراتإدارة مكافحة المخدرات حققت نجاحات بارزة في مجال التصدي لقضايا تهريب وتعاطي المخدراتالأب والأم هما القدوة والمثل الأعلى في حياة الأبناء وحفظهم من السلوكيات المنحرفةالحملات التوعوية تسهم في تحصين ووقاية المجتمعتبادل الخبرات والمعلومات والمشاركة في المؤتمرات الدولية والإقليمية يسهم في دعم جهود مكافحة المخدراتأشار الرائد حمد راشد المهيزع رئيس شعبة الإعلام الجنائي بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية أنه تنفيذًا لتوجيهات الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية فإن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات لهذا العام مستمر في إطار الشراكة المجتمعية، والذي يتضمن التواصل عن بعد والتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع، فمكافحة المخدرات رسالة مجتمعية قبل أن تكون مهمة أمنية، فحائط الصد الأول يبدأ من الأسرة مرورًا بالمدرسة والجامعة والمسجد والنادي الرياضي والاجتماعي والأصدقاء وغيرها. وأوضح بأن إدارة مكافحة المخدرات ماضية في مكافحة هذه الآفة الخطيرة، وذلك من خلال التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كالأسرة والمؤسسات التربوية وأجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والحركة الرياضية والحركة الفنية لرفع مستوى الوعي لدى الجمهور بمخاطر المخدرات.وقال إنه نظرًا للظروف الاستثنائية المتعلقة بفيروس كورونا، فقد تم إعداد فعاليات وبرامج للاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات كالمسابقات التوعوية عن طريق الإذاعة وإعلانات الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي وذلك من أجل إيصال الرسائل التثقيفية والتوعوية، ومنها برامج إذاعية توعوية على مدار الأسبوع يشارك فيها نخبة من ضباط الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، بالإضافة الى تخصيص حلقة خاصة في برنامج «الأمن الإذاعي».وأضاف رئيس شعبة الإعلام الجنائي ان إدارة مكافحة المخدرات بالإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية حققت نجاحات وانجازات بارزة في مجال التصدي لقضايا تهريب وتعاطي المخدرات سواء على المستوى الأمني أو على المستوى المجتمعي، حيث تنفذ الإدارة خطة أمنية ترتكز على مكافحة العرض من المخدرات والطلب عليها، وضبط العصابات الإجرامية التي تقوم بتهريب المخدرات إلى مملكة البحرين، بالإضافة إلى التصدي للمروجين والمتعاطين.وأكد بأن إدارة مكافحة المخدرات تبذل جهودًا حثيثة في سبيل مكافحة هذه الآفة بالتعاون مع الجهات ذات الصلة كشئون الجمارك، قيادة خفر السواحل والمديريات الامنية، مشيراً إلى أنه يمكن الاستدلال على ذلك من خلال إحصاءات إدارة مكافحة المخدرات، حيث إن إحصائيات الربع الأول من العام الحالي 2020 بيّنت حجم الجهد المبذول في سبيل مكافحة آفة المخدرات، حيث تم ضبط ما يقارب 16 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدرة، وحوالي نصف كيلو من مادة الهيروين، بالإضافة إلى ضبط كميات كبيرة من المؤثرات العقلية مثل حبوب الميثامفيتامين والكابتاجون والترامادول، كما أن عدد القضايا المضبوطة بلغ 305 قضايا منها 164 داخل المملكة و109 على جسر الملك فهد و31 قضية في مطار البحرين الدولي، وواحدة من المنفذ البحري.وأضاف أنه بشكل عام يمكن طمأنة الجمهور الكريم بأن مملكة البحرين في أمان وحماية كبيرة من هذا الخطر الداهم، حيث ان معدلات التعاطي بها تظل من أقل النسب على مستوى دول العالم، مؤكدًا أن إدارة مكافحة المخدرات، تقوم بالتعامل مع المدمنين على أنهم مرضى في المقام الأول وتوفر لهم الرعاية الاجتماعية والصحية إن أمكن كما تقوم بالتعاون والتنسيق مع الجهات الأهلية الأخرى لتقديم الرعاية والتأهيل لما بعد العلاج، ولو أراد أحد المواطنين أو المقيمين التبليغ عن بعض المروجين أو المتعاطين يمكنه فعل ذلك عن طريق الخط الساخن لإدارة مكافحة المخدرات 17715579، فضلاً عن إمكانية الحضور شخصيًا للإدارة، مع ضمان السرية الكاملة للبيانات الشخصية وذلك تفعيلاً واقعيًا لمبدأ الشراكة المجتمعية.وأوضح أن مفهوم الشراكة المجتمعية، تجاوز المفاهيم النظرية لتصبح ممارسة واقعية، تأخذ أشكالاً متعددة من السلوك الوطني الإيجابي، وأهمها التعاون بين رجل الأمن والمواطن أو المقيم، وهي الشراكة التي تعول عليها وزارة الداخلية كثيرًا في حفظ الأمن ومكتسبات الوطن، وأن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية ليست الجهة المختصة للعلاج من الإدمان، على استعداد لتقديم النصيحة والإرشاد لمن يتقدم من تلقاء نفسه لتلقي العلاج بناء على رغبة صادقة في الإقلاع عن الإدمان، حيث يتم ارشاده إلى العديد من مراكز العلاج في مملكة البحرينوأشار رئيس شعبة الإعلام الجنائي إلى أن الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات التي أطلقها معالي وزير الداخلية في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات عام 2015 تعد من أهم منجزات مملكة البحرين في مجال مكافحة المخدرات، وهدفها في المقام الأول مواجهة كل ما يتعلق بقضايا المخدرات، ويشارك في تنفيذها شركاء من الوزارات والهيئات والمؤسسات المختلفة، وتعمل على وضع السياسة والخطط والبرامج لمكافحة المخدرات وحماية أفراد المجتمع من مخاطرها، وقد مرت الخطة الوطنية بمراحل عديدة منذ تدشينها حتى الآن، وأعقب تدشين الخطة تنفيذ خطوات عملية فعالة بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، حيث تم وضع خطة مشتركة بين الجهات المشاركة لحماية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة.وأضاف أن مكافحة المخدرات تبدأ أولاً من الأسرة التي هي اللبنة الأولى للمجتمع وهي خط الدفاع الأول في هذا المجال ويحتاج من الجميع إلى وقفة تأمل واهتمام شديدين، من قبل الأمهات والآباء وأولياء الأمور، ويجب أن تتضافر جميع الجهود من أجل منع أبنائنا وبناتنا من الوقوع في شرك المخدرات.وأشار إلى العلامات والأعراض التي تظهر على الشخص المتعاطي، ومن خلالها يمكن التعرف أنه وقع في شرك المخدرات، وهذه العلامات أو الدلائل هي صفات مشتركة بغض النظر عن نوع المخدر الذي يتعاطاه أو كميته، كما أن الأب والأم هما القدوة والمثل الأعلى في حياة الأبناء، وهما القادران على حفظ أبنائهما من السلوكيات المنحرفة ومنها الانجرار لتعاطي المخدرات، ويأتي بعد ذلك دور المدرسة أو الجامعة ثم المسجد، ثم الرفيق أو الصاحب. وشدّد رئيس شعبة الإعلام الجنائي على أنه لا بد من توحيد كافة الجهود لمحاربة تلك الآفة، والجانب الإعلامي مهم جدًا في محاربتها جنبًا إلى الجانب الأمني، حيث أن الأجهزة الإعلامية بكافة أنواعها المسموعة والمقروءة والمرئية أو وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في تحقيق أهداف خطط مكافحة افة المخدرات، وصولاً إلى مجتمع خالٍ من المخدرات.وأكد أن حملات التوعية الإعلامية، بمثابة إشعار أو تنبيه للعودة إلى المسار الصحيح وهي بالتأكيد ضرورة ملحة ويمكن من خلالها أن يبصر المجتمع المتضرر من مشكلة ما، ومنها المخدرات كتوضيح أبعادها ومخاطرها وأضرارها ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها والإسهام في تعزيز الحماية وزيادة الوعي المجتمعي بأضرار تلك الآفة، حيث إن شعبة الإعلام الجنائي بالإدارة لا تدخر جهدًا في تقديم الرسائل التوعوية الهادفة وبأساليب متميزة لتصل إلى كافة الفئات من القطاعات المختلفة من خلال تنفيذ البرامج التوعوية من محاضرات ومعارض وإعلانات الشوارع، وذلك في مختلف محافظات المملكة وفي أماكن عديدة ومتنوعة كالمدارس والجامعات وأماكن العمل والنوادي الرياضية والاجتماعية والجهات ذات العلاقة.وأضاف «نحرص دائمًا أن تكون حملاتنا التوعوية متضمنة برامج تحصين ووقاية للمجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات لأفراده ورفع مستوى المواطنين والوصول برسالة التوعية إلى أكبر عدد من أفراد المجتمع»، مشيرًا إلى أن توعية الطلبة من أخطار المواد المخدرة أحد أهم خطط الشعبة وهناك اتفاق مع إدارة الخدمات الطلابية بوزارة التربية والتعليم على تنظيم محاضرات توعوية لطلبة المدارس وفق جدول محدد متفق عليه طوال العام الدراسي ويغطي المدارس الحكومية والخاصة، وخلال العام الدراسي الماضي تم تنظيم سلسلة كبيرة من المحاضرات التوعوية لطلبة المدارس الحكومية، وقد استفاد من تلك المحاضرات 1990 طالبًا من طلبة المدارس الحكومية و1240 طالبًا من طلبة المدارس الخاصة. واختتم رئيس شعبة الإعلام الجنائي بالتأكيد على أن قضايا المخدرات، أدى إلى تسارع الدول إلى التعاون فيما بينها سعيًا وراء الحد من أخطار هذه الآفة فأخذت الدول تتبادل الخبرات والمعلومات من خلال المؤتمرات الدولية والإقليمية، وها هي البحرين تتعاون خليجيًا وعربيًا ودوليًا في مجال مكافحة المخدرات، فعلى المستوى الخليجي هناك تعاون وثيق بيننا وبين أشقائنا في دول الخليج واستطعنا بفضل هذا التعاون الكشف عن كميات وصفقات كبيرة من المخدرات كانت موجهة للدول الخليجية، مضيفًا أن دول مجلس التعاون ذات مصير مشترك وهدف موحد على جميع الأصعدة، والمجال الأمني أحد المجالات التي تعكس مدى الوحدة والتعاون بين هذه الدول، ولذلك فإنّ اجتماعات المسؤولين ومدراء أجهزة مكافحة المخدرات ثم الدورات المشتركة والتنسيق الدائم تفتح مجالات تواصل وتعاون أمني مثمر وفعّال بشكل كبير مما ينعكس بشكل إيجابي على حملة التصدي للمخدرات، ومن أوجه ذلك التعاون والتواصل تكثيف العمليات الأمنية المشتركة بين الجهات الأمنية لدول الخليج، وكذلك عمليات التسليم المراقب للمشتبه بهم والمتورطين في قضايا المخدرات الدولية، تبادل المعلومات وتبادل المطلوبين، عقد اجتماعات دورية واستثنائية ودورات تدريبية وأكاديمية مشتركة على نطاق واسع في مجال مكافحة المخدرات.
مشاركة :