الأسرة.. حائط الصد الأول لحماية الأبناء من خطر المخدرات

  • 9/22/2021
  • 02:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مدير إدارة الخطط والبرامج التعليمية بكلية الملك فهد الأمنية ورئيس مقرر المخدرات وطرق مكافحتها، د. محمد الشمري، ضرورة التصدي لخطر انتشار المخدرات بين الشباب، وتحدث خلال اللقاء الافتراضي الذي نظمته مؤخرا أمانة اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بعنوان «دور الأسرة في وقاية الأبناء من خطر الوقوع في المخدرات والمؤثرات العقلية»، عن مفهوم المخدرات والمؤثرات العقلية والمصطلحات المرتبطة بها، كالإدمان والتعاطي والآثار المترتبة عليه «الآثار الصحية والنفسية والاجتماعية».وعقد اللقاء بهدف تثقيف أفراد المجتمع في مجال الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية، والتعرف على دور الأسرة في حماية الأبناء من أخطار المخدرات والمؤثرات العقلية.علامات دالةوأوضح خلال اللقاء، أهم العلامات الدالة على إدمان المراهق، قائلا: نلاحظ تغيرا في السلوك العام والشخصية بدون أسباب معينة، وتغير الأصدقاء وظهور رفقة جديدة لا يرغب في التحدث عنهم، وردات فعل مفاجئة لا تتناسب مع المواقف الحاصلة، وتوقف الأنشطة والهوايات والتحول إلى الانعزال والانطواء، وانخفاض في الأداء بالمدرسة والعمل، وفقدان الاهتمام بالأسرة وأنشطتها، وانخفاض الرغبة والطموح والدافعية إلى الأفضل، والنسيان وصعوبة التركيز، وافتقار عام للحافز والنشاط واحترام الذات، واتخاذ موقف «أنا لا أهتم»، ووجود حساسية زائدة ومفاجئة، ونوبات غضب أو سلوك امتعاضي، والمزاجية المتقلبة، وسرعة الانفعال أو العصبية أو الغضب المفاجئ، وتصرفات سرية وتثير الاشتباه، وحوادث سير متكررة، وعدم أمانة واضحة ومزمنة، وحاجة غير مبررة للنقود تدفعه إلى سرقة المال والأشياء.عوامل السقوطوعن أهم العوامل المؤدية إلى تعاطي المخدرات، أشار إلى أنها تنقسم إلى عوامل شخصية سلوكية، وعلاقات شخصية، بالإضافة إلى البيئة المحيطة، وقال: العوامل السلوكية تتمثل في ضعف الوازع الديني، والتمرد والعصيان وعدم الالتزام بقواعد الأسرة، والاندفاعية والتهور والرغبة في تجربة السلوكيات المضادة للمجتمع، والتدخين المبكر الذي يعد من أخطر المؤشرات، والتعثر الدراسي وعدم القدرة على التكيف في التعليم، وارتكاب السلوكيات المنحرفة أو المضادة للمجتمع، أو الهروب من المدرسة أو سرقة الزملاء أو العدوان الواضح عليهم.خطر داخليأما عن أبرز العوامل البيئية، فأوضح أنها تتمثل في وجود متعاطٍ داخل الأسرة،، كوجود أب أو أخ مدمن داخل الأسرة مع عدم عزل تأثيره عن باقي الأفراد، قائلا: تشير الدراسات إلى أن 48 % من المتعاطين تعلموا التعاطي من أحد أفراد الأسرة حولهم، كما أن انتشار وتوافر المواد المخدرة في البيئة المحيطة أمر مؤثر كذلك، إضافة إلى عدم وجود بيئة تعليمية جيدة تحافظ على سلامة وأمن التلاميذ داخلها من الناحية السلوكية والنفسية ورفاق السوء.مشكلات أسريةوعن عوامل الخطورة المتعلقة بالشخص داخل أسرته «العلاقات الشخصية»، فيشير الشمري إلى أن المشكلات الأسرية كثيرة، وقد ينتج عنها انفصال أسري، الذي يعد من أكثر عوامل الخطورة، وعدم توحد الوالدين على أسلوب التربية، فكل منهما ينتقد أسلوب الآخر، ويصبح الابن في مقارنات دائمة، أما عدم وجود أحد الوالدين سواء بالوفاة أو بالسفر أو أي سبب آخر، فيؤدي إلى الإفراط في التدليل أو العكس بزيادة التوبيخ والقسوة.دور الأسرةوأضاف: إن للأسرة دورا مهما في حماية الأبناء من أخطار المخدرات، يتمثل في تعزيز القيم الأخلاقية لرفض التعاطي، والكشف المبكر عن التعاطي لدى الأبناء، وتعزيز الحصانة الذاتية لدى أفراد الأسرة، وخفض العنف الأسري المتعلق بالتعاطي، وبناء مقاومة ذاتية للمخدرات والسعي إلى منع تجريب التعاطي.وقاية الأبناءوتابع: من أهم المهارات الحياتية اللازمة للأبناء لوقايتهم من أخطار المخدرات، تعزيز مهارات رفض تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية من قبل الأبناء، والمهارات الشخصية واحترام الذات، والمهارات الاجتماعية العامة كانتقاء الوقت المناسب للحديث، والحوار الهادئ والاستماع، والتسلح بالعلم والصبر وكشف الشبهات، والمشاركة الفعالة كالانشغال بالأنشطة والهوايات والرحلات والزيارة الأسرية، وممارسة الرياضة، قائلا: عليك بالمتابعة الحكيمة، والمتابعة الأسرية وملاحظة التغيرات والمؤشرات، والرعاية المستمرة والمتابعة والاستفسار، والموازنة بين المتابعة وبناء الثقة.طرق التهريبوفي ختام اللقاء، استعرض د. الشمري صورا لبعض طرق تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية، بالإضافة إلى صور لضحايا هذه الآفة المدمرة.

مشاركة :