تحقيق:عماد الدين خليل الاحتفالات بتخرج طلبة الصف الثاني عشر هذا العام كانت مختلفة عن السنوات الماضية في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث غابت الاحتفالات المكلفة التي كانت تفرض على الطلبة من قبل إدارات المدارس، ويلزم فيها الطالب بتسديد مبالغ كبيرة، تلحقها حفلات من قبل الطلبة في الفنادق، واقتصرت هذا العام على حفلات عن بعد في المنازل، ومن دون أي رسوم تذكر.العديد من المدارس في أبوظبي أرسلت روب التخرج مجاناً للطلبة الخريجين في منازلهم، إضافة إلى حرصهم على توصيل شهادات التخرج إلى المنزل من دون أي تكاليف مادية عليهم، مع الحرص على تطبيق الإجراءات الوقائية لمنع انتقال العدوى.التقت «الخليج» عدداً من مديري المدارس، والخريجين، وأولياء الأمور، للوقوف على هذه الظاهرة الفريدة من نوعها، والذين أكدوا أن الحفل الافتراضي أسهم بشكل كبير في رفع معنوياتهم، وترك في نفوسهم أثراً إيجابياً في وقت لم يكنوا يتوقعون الاحتفال بتخرجهم في ظل تفشي وباء «كورونا»، وتصدر الذكاء الاصطناعي اهتمام دفعة خريجي المدارس المتفوقين، كما طالب الخريجون بتخصيص حفل تخرج افتراضي بعد انتهاء الأزمة لإتاحة الفرصة لجميع أفراد الأسرة الحضور.فيما أكد مديرو مدارس أن تكاليف الحفلات التقليدية باهظة ويجب إعادة النظر فيها بعد «كورونا»، حيث يوفر الحفل الافتراضي 75% من التكاليف التي كان يتم إنفاقها على تنظيم الحفل التقليدي.في البداية تقول الدكتورة شيخة عبيد الطنيجي عضوة المجلس الوطني الاتحادي، ووالدة الطالبة روضة المزروعي، إحدى خريجات الدفعة الثالثة عشرة من طلبة الصف ال 12 من مدرسة الإمارات الوطنية: قامت المدارس خلال الفترة الماضية بدورها على أكمل وجهة في الحرص على استمرار مسيرة التعليم وأكملت دورها في الحرص على الاحتفال بتخرج الطلاب، ومشاركة فرحة التخرج مع هذه الدفعة الاستثنائية التي ستبقى في ذاكرة الأجيال المقبلة. ويقول أحمد البستكي نائب المدير العام للعمليات المدرسية في مدارس الإمارات الوطنية، إن المدرسة حرصت على تنظيم حفل افتراضي للطلاب الخريجين من الصف الثاني عشر، مشيراً إلى انه كانت هناك استجابة جميلة جداً من أولياء الأمور، والطلبة، ولاقت الفكرة قبول الجميع.وحول تكاليف الحفل الافتراضي على المدارس قال: يوفر الحفل الافتراضي كثيراً بالمقارنة مع الحفل التقليدي، وتختلف ميزانية الحفل التقليدي على حسب كل مدرسة، وعادة ما يتم تخصيص نحو 300 ألف درهم فيما فوق، لحفل تخرج طلاب مدرسة الإمارات الوطنية، كل عام، وهذا العام لم يكلف الحفل الافتراضي أكثر من 75 ألف درهم بنسبة توفير 75% تشمل مكان إقامة الحفل. تكاليف باهظة ويقول محمد سعد مدير إحدى المدارس الخاصة في أبوظبي، إن المدرسة قامت بتنظيم حفلات تخرج افتراضية للمراحل التعليمية من الصف الأول، وحتى الثاني عشر. ويضيف، أن حفلات التخرج الافتراضية وفرت أموالاً كبيرة على المدرسة، وعلى أولياء الأمور.وتقول روضة حمد المزروعي إحدى الخريجات بمعدل 99.6% إن حفل التخرج هذا العام أشعرنا بالسعادة من خلال حضور أكبر عدد من أفراد الأسرة الحفل ومشاهدتهم لنا خلال التخرج على عكس الحفل التقليدي الذي كان يقتصر على عدد تذاكر معين لأفراد الأسرة. دفعة «كورونا»ووصف الطالب خالد محمد العزيزي، أحد الخريجين بمعدل 97.7% شعوره بالتخرج قائلاً: تخرجي في ظل الظروف الراهنة فريد من نوعه للاحتفال بالخريجين افتراضياً عن بعد، وأطلق علينا البعض «دفعة كورونا».وتقول مريم محمد المعمري إحدى الخريجات بمعدل 98% نحن أول دفعة يتم تخريجنا عن بعد، وهذا ما ميزنا عن بقية الدفعات السابقة، وستظل جميع الأجيال القادمة تذكر هذا الحفل. آثار نفسية وتقول ميثة أحمد النيادي، إنه على الرغم من أن حفل التخرج كان افتراضياً عن بعد، لكن كان له أثر كبير في نفوسنا كطلاب، لكونه يعد أول تجربة فريدة من نوعها.ويصف سلطان علي الزعابي الحاصل على معدل 99.1% شعوره بحفل التخرج الافتراضي بالفرحة الغامرة لحظة نطق اسمه ضمن دفعة الخريجين. ويقول حمد أحمد السويدي أحد الخريجين بمعدل 98.8 % إن الحفل الافتراضي والظروف الراهنة دفعته إلى ضرورة استمرار تعلمه في تخصصات الIT والذكاء الاصطناعي، لأن الوقت الحالي هو عالم التكنولوجيا وهو التحدي الأكبر للمستقبل خلال الفترة المقبلة.ويقول هيثم رياض الدين ياغي، أحد الخريجين بمعدل 99.6% إن الحفل الافتراضي كان رائعاً وأشعره كأنه في حفل كبير جداً.ويقول راشد محمد آل علي أحد الخريجين بمعدل 99.4% إن المدرسة كفّت ووفت، بدورها حتى بعد انتهاء الطلاب دراستهم وحرصت على إسعادهم من خلال إقامتها للحفل الافتراضي.
مشاركة :