يحصل في مواقف العمرة!! | طلال القشقري

  • 7/9/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كم هي إيجابية خطوة إيقاف سيارات المعتمرين في مواقف خاصّة خارج مكّة المكرّمة خلال شهر رمضان، ونقل المعتمرين إلى ومن الحرم الشريف بالحافلات، تجنبًا لازدحام السيارات داخل مكّة المكرّمة!. طبعًا، هناك ما هو أفضل من الحافلات، وهو الترام والقطارات، لكننا نحتاج لوقت لإنشائها حسب الخطط المستقبلية الموضوعة لذلك!. ورغم إيجابية خطوة المواقف، إلّا أنّ لها سلبيات لم تكن لتحصل لولا أداء بعض الجهات التي تتولّى مسؤولية المواقف، وهي إدارة المرور، وأمانة مكّة المكرّمة، وشركات النقل المُشغّلة للحافلات!. وأبدأ بإدارة المرور التي يتعامل بعض أفرادها بلا مثالية مع المعتمرين، وليت الرفق يكون ديدنهم في رمضان وغيره!. أمّا الأمانة فيبدو أنها اكتفت بتوفير الأرض للمواقف، ونسيت أنّ درجة الحرارة في نهار رمضان تدنو من الخمسين درجة، وأنّ تظليل المواقف ضروري، لا للسيارات فقط، بل للمعتمرين الذين يُشوى كثيرٌ منهم وهم يمشون للحافلات من مواقف سياراتهم، أو حتى وهم يبحثون عن سياراتهم بعد الفراغ من العمرة، خصوصًا أنّ المواقف ليست مُرقّمة، وليت شعري كأنهم يبحثون عن إبرة وسط قش ملتهب!. أمّا الحافلات فـ»شغلتها شغلة»، إذ يتعطّل بعضها، ويفتقر بعضها للتكييف البارد، ولا يوجد معاونون للسائقين ينظمون عملية تحميل وتنزيل الرُكّاب، فتحصل فوضى وازدحام فيها، ولا يُحدّد لها محطّات ثابتة بجوار الحرم، فضلاً عن عدم احترافية بعض السائقين، وطلبهم المساعدة المادية من المعتمرين، رغم أنّ كل معتمر يدفع ١٠ ريالات للشركة المُشغِّلة!. كل هذا عاينته أنا بنفسي، ومختصره هو إيجابية واحدة للمواقف مقابل بضع سلبيات شوّهتها، فهل من مُعالج؟!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إنّ هدف الدولة هو إراحة المعتمرين، وقد أنفقت المليارات لهذا الهدف، والجهات مدعوة للعمل للارتقاء بأدائها، تماشيًا مع هذا الهدف العظيم!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :