احتج رئيس وزراء جمهورية الكونغو الديمقراطية، سيلفستر إيلونجا، اليوم الاحد، على اعتقال وزير العدل لفترة وجيزة، قائلًا ان الحكومة الائتلافية قد تستقيل بسبب هذه القضية، داعيًا الرئيس إلى ضمان الحماية القانونية لأعضاء الحكومة.وقال رئيس الوزراء، في بيان: "من المرجح أن يؤدي هذا الحادث الخطير وغير المسبوق إلى إضعاف الاستقرار والتناغم في عمل المؤسسات، ويسبب استقالة الحكومة"، كما أوردت وكالة "رويترز".وأضاف "إيلونجا"، في إشارة إلى اجتماع يوم الجمعة حيث اشتبك تشيسكيدي وتوندا بشأن التغييرات القضائية: "لا يمكن محاكمة أي عضو في الحكومة بسبب الآراء التي تم التعبير عنها خلال مداولات مجلس الوزراء."وأردف "إيلونجا"، أن القضاة المسؤولين عما وصفه بالقبض الوحشي والتعسفي على توندا يجب أن يواجهوا إجراءات تأديبية.اعتقلت الشرطة وزير العدل، سيليستين توندا، مساء السبت وأفرج عنه بعد عدة ساعات من استجواب النيابة العامة في محكمة النقض، مما أثار عاصفة سياسية داخل الائتلاف الحاكم.اشتبك "توندا" مع الرئيس فيليكس تشيسكيدي، بشأن التغييرات القضائية التي اقترحها حزب توندا والتي ستمنح وزارة العدل المزيد من السيطرة على المحاكمات الجنائية. ويقول معارضو التغيير، إنه سيقوض استقلال القضاء.وسلط الخلاف الضوء على التوترات في الائتلاف الحاكم بين تشيسكيدي وحلفاء سلفه الذي خدم لفترة طويلة جوزيف كابيلا.واستقال كابيلا العام الماضي لكنه يحتفظ بسلطات واسعة النطاق من خلال أغلبيته البرلمانية وسيطرته على معظم الوزارات ومكتب رئيس الوزراء. "توندا" له وزن ثقيل في حزب كابيلا PPRD.وصل تشيسكيدي إلى السلطة في يناير 2019، مشكلاً ائتلافًا مع كابيلا، لكن التحالف أظهر علامات متزايدة على التنافر.وتظاهر المئات من المتظاهرين ضد القانون المزمع على أساس البرلمان يوم الأربعاء. فرقتهم الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.