مؤشرات تقارب الموقفين الروسي والأمريكي حيال الأزمة السورية حتى الآن تبدو صفرا، رغم كل ما يشاع عن تشكيل مجلس للتعاون حول إنهاء الأزمة السورية بدون وجود لبشار الأسد، لكن ما من شيء حقيقة يؤكد هذا التوجه. فالرئيس الروسي قبل أسبوع تقريبا أكد في سان بيترسبيرغ أن موقف روسيا من الأسد لم يتغير، وهو بالفعل تعبير حقيقي عن الموقف الروسي، ذلك أن حسابات الدول العظمى مثل روسيا لا يمكن أن تتغير في ليلة وضحاها إزاء أزمة بالنسبة لها جيو استراتيجية أشغلت العالم وأصبحت منبعا للإرهاب والتطرف تتجاذب حولها الدول وتتعاظم فيها الصراعات. إن اللحظة التي تتغير فيها روسيا ستكون من الداخل السوري، ففي أحد لقاءات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع وفد من الائتلاف، قال الوزير الروسي بالحرف: كيف تطالبون بتغيير نظام أقوى منكم. وتابع: إذا وصلت المعارضة إلى القصر الجمهوري فلن نرسل طائرة لإنقاذ الأسد.. هذا هو واقع الموقف الروسي، إنه منطق تغيير موازين القوى على الأرض.
مشاركة :