بدأت شوارع مدينة تكريت العراقية تعود ببطء الى طبيعتها مع عودة سكانها، بعدما فروا من المنطقة إثر سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على المدينة الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً شمال بغداد في حزيران (يونيو) من العام الماضي. وكانت الحكومة العراقية أعلنت في نيسان (أبريل) انتصارها على مقاتلي «داعش»، بعد معركة دامت شهراً وبدعم من فصائل مقاتلة وغارات جوية تقودها الولايات المتحدة، ولم يبق سوى جيوب صغيرة ما زالت تقاوم. بدأ النازحون في العودة الشهر الماضي، وحتى ذلك الوقت كانت المدينة مهجورة بدرجة كبيرة، ويحرص سكانها على ممارسة حياتهم الطبيعية، رغم آثار الحرب الواضحة على مباني المدينة. وناشد صاحب متجر يدعى قاص حسن النازحين العودة إلى ديارهم، قائلاً " لا يوجد معارك في تكريت. والاحتياجات الرئيسة متوفرة»، مضيفاً أن «الحياة آمنة. الناس يتحركون بشكل طبيعي». وقال مسؤولون عراقيون أنهم «قلقون من أن يستطيع مقاتلو التنظيم استعادة أماكن أخرجوا منها عن طريق التسلل بين مواطنيها العائدين إليها». وظلت مدن أخرى في شرق العراق خالية بعد أشهر من استعادة القوات العراقية السيطرة عليها من «داعش»، بسبب خلافات سياسية والدمار الذي ألحق بالبنية الأساسية. ونزح أكثر من ثلاثة ملايين شخص داخل العراق منذ بداية العام 2014.
مشاركة :