قررت بلدية مدينة الرملة وسط إسرائيل إطلاق اسمي الفنانين المصريين الشهيرين ام كلثوم ومحمد عبدالوهاب، على شارعين في المدينة، ما أثار موجة غضب في أوساط السكان اليهود، بحسب الإذاعة العبرية العامة. وقالت الإذاعة اليوم (الثلاثاء) إن مجلس مدينة الرملة صوت الليلة الماضية على تغيير اسم شارع لوحمي هجيتئوت، إلى "شارع ام كلثوم"، وشارع آخر سيطلق عليه اسم المغني المصري محمد عبدالوهاب. وبحسب الإذاعة، أثارت هذه الخطوة غضب بعض أعضاء البلدية وسكان مدينة الرملة. وهاجم عضو المجلس هاريئل شوهام، قبل الاجتماع قرار رئيس البلدية مايكل فيدال، متهما إياه بأنه "يرد الجميل" إلى السكان العرب الذي دعموه في انتخابات البلدية. واتهم شوهام رئيس البلدية بأنه يدفع اليهود للخروج من الحي وتغيير الوضع الراهن، موضحا أن تكريم شخصيات أعلنوا عن كرههم لدولة إسرائيل ليس منطقيا. ونقلت الإذاعة العبرية عن رئيس البلدية فيدال قوله "هذه شوارع في حي ذات طابع عربي، وهذا أمر مقبول ومشرع في المدن المختلطة". وأضاف فيدال "بصفتي رئيس بلدية جميع سكان الرملة بدون استثناء، يؤسفني أن يحاول أحد أعضاء المجلس إيذاء القيمة المقدسة لسكان الرملة، وهي قيمة العيش معًا، كانت الرملة وستظل تعايشاً نموذجياً". من جانبه، قال يعقوب ماتسالي أحد سكان مدينة الرملة، والذي يعارض القرار "هذه دولة إسرائيل، وليس من الضروري استيراد أسماء فنانين من مصر". في المقابل، تعتقد سعدة حورية من سكان المدينة أن الاسم الجديد للشارع "ام كلثوم" يناسبه بشكل أفضل، على حد قولها، مضيفة "ام كلثوم رمز للموسيقى العربية (..) يعرف أصدقائي اليهود أيضًا كم كانت رائعة". ووفقا لإحصائية دائرة الإحصاء الإسرائيلية المركزية لعام 2019، يعيش في مدينة الرملة أكثر من 89 ألف نسمة ما بين يهود وعرب، ويشكل اليهود وطوائف أخرى ما نسبته 72.9 في المائة (70.7 في المائة يهود)، في حين يشكل العرب 27.1 في المائة، منهم 22.6 في المائة مسلمين، 4.5 في المائة مسيحيين.