إيران تحكم بالإعدام على صحافي "مفسد في الأرض" | | صحيفة العرب

  • 7/1/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قضت محكمة إيرانية بإعدام الصحافي المعارض روح الله زم مدير قناة “آمد نيوز” التي تبث على “تليغرام”. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية في إيران، غلام حسين إسماعيلي، الثلاثاء، إن المحكمة أصدرت حكمها بحق روح الله زم، في 13 تهمة وجهت إليه في إطار “الإفساد في الأرض”. وأضاف المتحدث أنه صدر بحقه حكم الإعدام، والسجن لبقية الاتهامات، مشيرا إلى أن هذا الحكم ليس نهائيا، وهو قابل للطعن في المحكمة العليا، ورأي المحكمة سيقرر المصير النهائي لروح الله زم. وبث التلفزيون الإيراني سابقا اعترافات مسجلة لزم البالغ من العمر 46 عاما، قال فيها إنه كان على اتصال مع القيادي السابق في “الحرس الثوري” محمد حسين رستمي المحكوم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة التجسس. وذكر أن رستمي عندما كان متواجدا في سوريا، والذي كان يتمتع بمستوى عال من الوصول إلى المعطيات الحساسة، سلم إليه مرارا معلومات مقابل مبالغ مالية. وبحسب الاعترافات التي بثها التلفزيون الإيراني، اعترف زم بممارسته “أنشطة مضادة للثورة” بأوامر من فرنسا. غير أن هذه الاعترافات كما غيرها يبثها التلفزيون الإيراني “إيريب” مشكوك بصحتها، حيث تؤخذ تحت التهديد والتعذيب وفق ما أكد تقرير دولي نشر قبل أيام، واعتبر “ايريب” إحدى أدوات قمع الصحافيين والمعتقلين في إيران. وكان زم المقيم في فرنسا منذ 12 عاما يتمتع بصفة لاجئ فيها، ويعتقد أنه لعب دورا كبيرا في موجة الاحتجاجات التي اجتاحت الجمهورية الإسلامية في ديسمبر 2017 عبر قناته على تلغرام التطبيق الذي يلاقي شعبية واسعة في إيران. واعتقلت السلطات الإيرانية الناشط والإعلامي المعارض، الذي كان مقيما في فرنسا، فيما كشفت وسائل إعلام تفاصيل عملية احتجازه التي نفذها الحرس الثوري، الذي روج للعملية بأنها معقدة زاعما أنها “عملية استخباراتية مركبة خدعت أجهزة الاستخبارات الغربية”، فيما ذكرت تقارير إخبارية أنه تم اختطاف زم بعد وصوله العراق. وذكرت زوجة زم، مهسا رازاني، لوسائل الإعلام أنه غادر باريس إلى بغداد ولم يتصل بها خلال اليومين اللاحقين منذ وصوله إلى العاصمة العراقية. وبعد ذلك اتصل زم بزوجته وقال إنه على ما يرام، لكن ذلك بطريقة أثارت شبهاتها، ثم شاهدت في وسائل الإعلام الإيرانية أنباء عن اعتقاله. وأفادت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية بأن امرأة ناشئة، وهي عميلة للحرس الثوري، أقنعت المعارض بالتوجه إلى العراق للقاء المرجع الديني الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني، مرجحة أن أجهزة الاستخبارات الفرنسية كانت على دراية بشأن العملية. وأكدت صحيفة “تايمز” البريطانية أن معارضين إيرانيين مقيمين في الخارج وخبراء فرنسيين يعتقدون أن الاستخبارات الفرنسية سمحت باستدراج زم إلى كمين كـ”إشارة حسن نية”، بغية تشجيع إيران على الإفراج عن أكاديميين فرنسيين اثنين معتقلين لديها منذ يونيو الماضي.

مشاركة :