نواب وشوريون: سعود الفيصل فارس الدبلوماسية الحكيمة

  • 7/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عددا من أعضاء مجلسي النواب والشورى عن بالغ حزنهم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله ،مؤكدين أن فقدان مثل هذا الرجل لا يمثل خسارة للمملكة العربية السعودية أو لمملكة البحرين فحسب بل هي خسارة للأمتين العربية والإسلامية ،داعين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته في تلك الأيام المباركة. وقد أكد عضو مجلس النواب جمال علي بوحسن أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا بوفاة الأمير سعود الفيصل هامة من هامات السياسة الخارجية ،مضيفا أن المغفور له بإذن الله كانت له مواقفه العديدة المدافعة عن مملكة البحرين ،فقد دافع دائما وكان بمثابة حائط صد للمؤامرات التي كانت تحاك ضد البحرين سواء في المحافل الدولية أو الإقليمية . وأوضح انه رحمه الله كان في أزمة البحرين رفع راية الدفاع عن سيادة ووحدة البحرين وصد الهجمة الإيرانية التي كانت تحاك ضد مملكة البحرين . وأضاف أن الأمير سعود الفيصل كان يمتلك خبرات لا يستهان بها ،فقد كان يمثل ثقل في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون اجمع ،فقد كان رحمة الله عليه رجل السياسة الخارجية ،ويعتبر نبراس وقدوة لجميع وزراء الخارجية في الدول العربية والإسلامية بحنكته وسياسته الحكيمة والمتزنة . وأشار إلى أن الأمير سعود الفيصل كان دائما له بعد نظر في جميع القضايا ،بالإضافة إلى دعمه للقضية الأم القضية الفلسطينية وكان يدافع دائما عن عروبة واسلمة قضية القدس . من جهته أعرب عضو مجلس النواب عبد الحميد النجار عن خالص تعازيه للمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين لفقدان المغفور له بإذن الله الأمير سعود الفيصل ،قائلا أن الفقيد الراحل كان قائدا في السياسة الخارجية ومواقفه معروفة وقوية دائما في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية . وقال النائب النجار أن الأمير سعود الفيصل مواقفه السياسية مشرفة ولا احد يستطيع أن ينساها خاصة فيما يتعلق بدعمه ووقوفه مع مملكة البحرين ،مشيرا إلى انه رحمه الله كان محنك سياسيا لا يجاريه احد في الشأن السياسي وكانت له قوة ومواقف يحترمها كللا السياسيين على مستوى العالم ويحسبون له حساب . بدوره أكد النائب عبدالرحمن بومجيد أن العالم العربي والإسلامي فقد فارسًا نبيلاً في الدبلوماسية الحكيمة والمتزنة ،حيث قضى أربعة عقود على رأس وزارة الخارجية السعودية كان خلالها نموذجًا في الانتماء للوطن وخدمة الدين والإنسانية والكلمة الصادقة والجريئة، والوقفات الحاسمة في نصرة القضايا العربية والإسلامية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وحل المشكلات والنزاعات الدولية بالسبل الدبلوماسية، وترسيخ قواعد الحوار والتعايش بين الحضارات والثقافات والأديان. وأضاف إن مملكة البحرين تذكر بكل التقدير والاعتزاز المواقف الأخوية والتاريخية الثابتة لوزير الخارجية السعودي السابق الأمير سعود الفيصل، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، إلى جانب أمنها واستقرارها، وتدعيمه لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ إنشائه في عام 1981 نحو الوحدة الكاملة، وتعزيز العمل العربي المشترك، ومساندة قضايا الأمة الإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وذكر أن الفقيد الراحل ترك إرثًا عظيمًا ومدرسة رائدة في السياسة الخارجية الحكيمة والعقلانية، والحرص على الأمن والسلم الإقليمي والدولي وترسيخ العدالة في العلاقات الدولية، مضيفا أن المملكة العربية السعودية قلب العالم العربي والإسلامي، وعلى مر تاريخها، تقدم نموذجًا رائدًا في خدمة الإسلام والمسلمين، وتعميق روابط الود والتضامن بين الأشقاء في إطار مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، ودعم السلم والأمن الدوليين في إطار المنظمات الدولية، وتقديم المساعدات الإنمائية للدول والشعوب الأقل نموًا، من أجل خير وسعادة وأمان البشرية. من جانبها تقدمت عضو مجلس الشورى سوسن تقوي بخالص العزاء للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل رحمه الله، قائلة أن مواقفه الثابتة في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية ودبلوماسيته التي رسخت مكانة المملكة العربية السعودية ستظل خالدة في ذاكرة الجميع. وأضافت تقوي أن مواقفه الداعمة تحديدا لمملكة البحرين لن ينساها الشعب البحريني ويقدرها الجميع بعظيم الإجلال والامتنان ،فقد كان رحمه الله نموذجا في الحكمة والدبلوماسية في التعامل مع أصعب المواقف، لم يتهاون أبدا بشان أي أمر يتعلق فيه مساس بأمن المنطقة واستقرارها، ولم يبخل أبدا بأي جهد أو عطاء في خدمة بلاده والأمتين العربية والإسلامية ،داعية الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته . من جهته قال عضو مجلس النواب محمد المعرفي أن البحرين تودع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بأعمق مشاعر الحزن على فقده ،مضيفا أننا لا يمكن أن ننسى أبدا مواقفه النبيلة مع مملكة البحرين وشعبها خلال الأزمة ودوره في تواجد درع الجزيرة لحفظ الأمن بالبحرين.

مشاركة :