تظاهر آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم (الأربعاء)، رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية. ورفع المشاركون في التظاهرة التي جابت شوارع غزة، الأعلام الفلسطينية ولافتات كتبت باللغتين العربية والإنجليزية (الضم لن يمر)، وذلك تلبية لدعوة القوى الوطنية والإسلامية باعتبار اليوم الذي حددته إسرائيل موعدا للضم "يوم غضب فلسطيني". وقال بيان جرى تلاوته في التظاهرة التي شارك فيها قادة الفصائل الفلسطينية إن "قرار الضم تهديد وجودي للشعب الفلسطيني، ويفسح المجال أمام انفجار شامل وانتفاضة جديدة، محذرا من أن الشعب الفلسطيني "لن يصمت وستنطلق موجة كفاح شاملة". وأضاف البيان أن "الاحتلال لن ينعم بالهدوء طويلا فكما فجر الشعب الفلسطيني ثورته سيفاجئ المحتل والعالم بشكل نضالي لم يتوقعه أحد، وستنفجر شرارة كنس الاحتلال والانطلاق نحو فجر الحرية وترسيخ الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس". وأعرب البيان، عن الأمل في أن يساهم الحراك في غزة بـ"تعزيز صمود أهل القدس والضفة الغربية خاصة الأغوار، وتطلع اللاجئين الفلسطينيين للعودة على أرض الوطن، والنهوض الوطني الشامل لمواجهة حكومة الاحتلال". وأكد أن "إفشال مخططات الضم تتطلب تحقيق الوحدة الوطنية، ووحدة النظام السياسي الفلسطيني التي تمزقت بفعل الانقسام الداخلي"، داعيا إلى إطلاق حوارات سريعة وجادة لتطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، يشارك فيها الجميع تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية. وطالب البيان الدول العربية بترجمة قرارات القمم العربية حول عدم التطبيع مع الاحتلال واتخاذ مواقف عملية ضد "إسرائيل"، وتفعيل شبكة الأمان المالية العربية لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ظل الحصار الاقتصادي. بموازاة ذلك تنطلق اليوم حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية رفضا لمخطط الضم الإسرائيلي. وذكرت المنسقة الإعلامية شذى حماد في بيان، أن الحملة تهدف إلى توحيد الرسالة الإعلامية بتنوعها الجغرافي نحو مواجهة مشروع الضم وذلك في اليوم الذي قررت فيه إسرائيل المضي في خطتها. وكان من المقرر أن تبدأ عملية فرض السيادة الإسرائيلية على 30 في المائة من أراض في الضفة الغربية اليوم كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سابقا. وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي بحسب ما نشرت الإذاعة الإسرائيلية العامة، بأنه من غير المحتمل أن يتم الشروع بعملية الضم لسيادة الإسرائيلية اليوم. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتناوب وزير الدفاع بيني غانتس أول أمس الإثنين، أن موعد فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق في الضفة الغربية في الأول من يوليو ليس مقدسا. ونقلت الإذاعة عن غانتس قوله، إن إسرائيل منشغلة حاليا أكثر بإعادة المواطنين الإسرائيليين إلى سوق العمل في ظل تفشي مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) قبل دفع التحركات السياسية قدما. وأضاف غانتس أنه "يجب علينا المبادرة لتنفيذها من خلال المفاوضات مع الشركاء الاستراتيجيين في المنطقة والفلسطينيين والتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف".
مشاركة :