صنعاء - خاص ب «الرياض» قتل 17 مسلحا من المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في غارات شنتها طائرات التحالف العربي، ومواجهات مع المقاومة في الأطراف الشمالية والغربية لمدينة عدن. وأسفرت هذه المواجهات أيضا عن مقتل 6 أشخاص من المقاومة الشعبية وإصابة 8 آخرين، وفق ما أوضحت مصادرنا. ولقي 18 مدنيا مصرعهم، بينهم 3 أطفال وامرأة، واصيب 117 آخرين في قصف الحوثيين وقوات صالح على أحياء سكنية في عدن. كما قتل ستة حوثيين ومن قوات صالح واصابة 36 اخرين في مواجهات مع المقاومة الشعبية في مناطق متفرقة من مدينة تعز يوم الاربعاء. وشنت المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية هجوما على مواقع ونقاط ميليشيات صالح والحوثي في منطقة الضباب جنوبي غرب تعز فجر امس ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى. وكان ثلاثة مدنيين قتلوا واصيب 13 اخرين في مدينة تعز الاربعاء في قصف عشوائي للحوثيين وقوات صالح في مناطق متفرقة من المدينة التي تتعرض لقصف وحشي وهستيري من قبل ميليشيات صالح والحوثي بشكل يومي. وتشير التقارير الصادرة عن بعض المنظمات المحلية في تعز الى مقتل 367 مدنيا بينهم 65 ا 39 بالإضافة الى اصابة 4103 اخرين منذ بداية الحرب وحتى اواخر يونيو الماضي. كما قتل ثلاثة حوثيين واصيب اخران في كمين بعبوة ناسفة استهدف عربة للحوثيين في منطقة الرضمة بمحافظة اب كانت في طريقها الى محافظة الضالع حيث تدور معارك مع المقاومة الشعبية. هذا وواصلت طائرات التحالف غاراتها الجوية، امس، على معسكرات ومقار يسيطر عليها الحوثيون وانصار صالح، في محافظات يمنية مختلفة منها العاصمة صنعاء ومحافظة ذمار شمالي اليمن. وذكرت مصادر محلية إن غارات جوية شنتها قوات التحالف في الساعات الأولى امس، على معسكرات في نقم ومعسكر الحفا شرقي العاصمة صنعاء. وسبق أن تعرض معسكر الحفا لأكثر من أربع غارات عنيفة يوم الأربعاء، استهدفت مخازن أسلحة تتواجد فيه، وأحدثت انفجارات قوية داخل المعسكر. واستهدفت غارات أخرى تجمعات للحوثيين في منطقة حمام علي بمحافظة ذمار، كما تحلق طائرات التحالف بشكل مكثف في سماء صنعاء. كما قصف الطيران تجمعات للحوثيين في نقيل يسلح جنوب صنعاء. وفيما اعلنت الحكومة اليمنية عن استعدادها قبول هدنة مشروطة ، صعدت جماعة الحوثي خطابها بالتزامن مع مؤشرات متعددة على اقتراب عقد هدنة انسانية تتويجاً للجهود التي يبذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يتواجد بصنعاء منذ عدة ايام. وكانت الحكومة اليمنية في الرياض قدمت للأمم المتحدة موافقة على هدنة مقابل خمسة شروط للقبول بالهدنة الإنسانية أبرزها الإفراج عن وزير الدفاع اللواء الصبيحي والمختطفين السياسيين، والانسحاب من المدن الرئيسية، عدن وتعز وشبوة ومارب. كما اكدت الحكومة على ضرورة تسليم المواد الإغاثية إلى الحكومة اليمنية لتقوم بتوزيعها، لكي لا تستولي عليها الميليشيات الحوثية. وبالتزامن مع الحديث عن هدنة انسانية ، قال الناطق الرسمي لمجلس قيادة المقاومة الشعبية الجنوبية في عدن، على الأحمدي إن التزام مقاتلي المقاومة الشعبية بالهدنة الانسانية التي تسعى الأمم المتحدة برعاية مبعوثها إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ إبرامها، مرهون بانسحاب مليشيات الحوثي وصالح من المدينة ورفع الحصار عنها. واضاف في تصريحات صحافية أن "المقاومة مستمرة حتى اللحظة في جبهات القتال لدحر الحوثيين وحلفائهم من أنصار صالح وتطهير مدينة عدن"، مؤكداً أن "المواجهات لا تزال مستمرة في عدة جبهات ولن تتوقف إلا بتطهير عدن من مليشيا الحوثي وصالح"، على حد قوله. من جانبه قال العميد يوسف الشراجي قائد قطاع الضباب في المجلس العسكري بتعز إن أي انسحاب للحوثيين من المدينة دون قيد أو شرط "أمر مرحب به".وأضاف الشراجي تعليقاً على أنباء عن استعداد مليشيا الحوثي وصالح للانسحاب من المدينة، ان المقاومة ستتعامل مع بإيجابية مع أي خطوة نحو السلم. والعميد الشراجي هو عضو بالمجلس العسكري للمقاومة الشعبية في تعز وقائد سابق للواء 35 مدرع، ويقود حالياً كتائب عسكرية موالية للشرعية في جبهة الضباب، جنوب غرب مدينة تعز. وأكد الشراجي في تصريح نشر على صفحة المركز الإعلامي للمجلس العسكري- قطاع الضباب، ب (فيسبوك)، ان المقاومة لن توقف عملياتها حتى يحين اتخاذ مثل هذا القرار والشروع في تنفيذه، لأن أبناء المقاومين هم من أبناء المدينة ولم يأتوا من مكان آخر. وعن ما بعد انسحاب مليشيا الحوثي وصالح قال الشراجي: إن تعز لن تكون في حال أسوأ مما هي عليه بوجود المليشيا وأن أبناء تعز دون استثناء سيقومون بحماية الممتلكات العامة والخاصة، بشكل مؤقت حتى تقوم الحكومة القادمة بمهامها، حسب قوله. ونجحت القوات التي يقودها العميد الشراجي من احراز تقدم مؤخراً في جبهة الضباب جنوب غرب تعز، حيث تمكنت من تحرير مناطق ومواقع كانت تحت سيطرة مليشيا الحوثي وصالح.
مشاركة :