جزائريون يودعون رفات طلائع الشهداء ضد الاستعمار الفرنسي

  • 7/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ألقى جزائريون، السبت في العاصمة، النظرة الأخيرة على رفات 24 مقاتلاً استشهدوا في بداية الاستعمار الفرنسي، وجرت إعادة الرفات من باريس، بعدما تم الاحتفاظ بها لأكثر من 150 عاماً في المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي.وتجمع جزائريون عائلات وفرادى، شباباً ومسنين، أمام النعوش المغطاة بالعلم الوطني على منصات في بهو قصر الثقافة في العاصمة الجزائرية، بعد وصولها الجمعة في طائرة عسكرية.وكان وزير المجاهدين، دعا السكان الجمعة إلى المجيء وإلقاء نظرة أخيرة على النعوش قبل دفنها، مع احترام التباعد الجسدي؛ للوقاية من وباء «كوفيد-19». وقال شاب ثلاثيني قبل توجهه إلى المكان، إن «هذا يوم تاريخي».وحُفظت جماجم شهداء الانتفاضة الشعبية منذ القرن التاسع عشر، ضمن مجموعات المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس. واستقبلها رسمياً الجمعة الرئيس عبد المجيد تبون، ورئيس الأركان سعيد شنقريحة في مطار العاصمة.ورافق موكب مؤلف من دراجات نارية رسمية نقل الرفات إلى قصر الثقافة؛ حيث عرض، السبت. وستوارى النعوش الأحد، يوم عيد الاستقلال، في «ساحة الشهداء» بالمقبرة العلية في العاصمة؛ حيث تدفن أهم شخصيات حرب الاستقلال.وجاءت إعادة الرفات كمبادرة لتهدئة العلاقات الثنائية المتقلبة بين البلدين منذ 1962.وقال قصر الإليزيه، الجمعة، إن «هذه المبادرة تندرج في خانة الصداقة والوضوح حول كل جراح تاريخنا». واستمر الاستعمار الفرنسي للجزائر 132 عاماً (1830-1962). ولم تطلب الجزائر رسمياً من فرنسا استعادة الرفات الذي يعود إلى عشرات المقاتلين وأرشيف من حقبة الاستعمار إلا في يناير/كانون الثاني 2018.

مشاركة :