دمرت قوات الجيش الوطني الليبي، اليوم الأحد، أنظمة دفاعات جوية، نشرتها تركيا الخميس الماضي في قاعدة الوطية غربي ليبيا. وقال مصدر مسؤول بالجيش الوطني، إن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز "هوك" ومنظومة "كورال" للتشويش، موضحًا أن المنظومة التركية دُمرت، بعد 9 ضربات جوية دقيقة. وذكر مصدر، في يونيو الماضي في تصريح لوكالة "رويترز"، مشترطا عدم ذكر هويته، أن تركيا تبحث مع حكومة فايز السراج إمكانية استخدام قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية. قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، مساء اليوم الخميس، إن "تركيا تسعى للسيطرة على ثرواتنا ونهبها لمعالجة أزماتها الاقتصادية الخانقة في تحد لإرادة الليبيين والسيادة الوطنية ودول الإقليم والمجتمع الدولي". وأضاف المسماري: أن "الجيش الليبي يخوض معركة مصيرية في مواجهة الإرهاب والاستعمار التركي"، داعياً دول العالم إلى عدم التردد في دعم الجيش الوطني الليبي في معركته ضد الإرهاب. وتابع: أننا "نحيي أشقاءنا في الدول العربية الذين استشعروا خطر التنظيمات الإرهابية في طرابلس وهي مواقف تعكس قوة التضامن في وجه الإرهاب والاستعمار، ونحيي موقف مصر المعبر عن موقف الأمة العربية". وشدد على أن الجيش الوطني الليبي يحترم قواعد الاشتباك ويحترم سلامة المدنيين وممتلكاتهم، مضيفا "متمسكون بمبادئنا الثابتة القائمة على رفض الأطماع التركية التوسعية للسيطرة على ثروات ليبيا". هذا وأقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، للمرة الأولى، يوم الجمعة الموافق 21 من فبراير الماضي، بوجود مرتزقة موالين لأنقرة في ليبيا، إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوغان: إن "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري عمليات تدريب، وهناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقا اسم "الجيش السوري الحر". هذا ويؤكد إعلان أردوغان بتواجد قوات تركية ومرتزقة إلى جانب حكومة طرابلس وميليشياتها المتطرفة، على "أطماع أنقرة في ليبيا".
مشاركة :