الجيش الليبي يدمر منظومة دفاع تركية في الوطية

  • 7/6/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شنّ الجيش الليبي، أمس الأحد، ضربات جوية استهدفت منظومات دفاع جوي تركي في قاعدة الوطية الجوية، غربي ليبيا، كما قصف آليات تابعة للميليشيات في مدينة براك الشاطئ، جنوبي البلاد. جاء ذلك بعد تفقد القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، عدداً من المعسكرات في مدينة بنغازي، أمس الأول السبت، للوقوف على مدى جاهزية القوات. وكشفت وسائل إعلام ليبية أن قوات الجيش الليبي، نفذت 9 ضربات جوية دقيقة على منظومات دفاع جوي تركية من طراز «هوك»، تم تركيبها مؤخراً، في قاعدة الوطية «عقبة ابن نافع»، مشيرة إلى أنه تم تدمير 3 رادارات بالكامل. ونقلت صحيفة «المرصد» الليبية عن مصدر مسؤول في غرفة عمليات القوات الجوية التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، أن ضربات جوية استهدفت رادارات ومنظومات دفاع جوي من طراز «هوك»، ومنظومة «كورال» للتشويش في القاعدة المذكورة. وأضافت أن القوات التركية ثبتتها، يومي الخميس والجمعة، الماضيين في القسم الغربي من القاعدة، التي سيطرت عليها ميليشيات حكومة الوفاق بدعم تركي في مايو/ أيار الماضي. من جهته، قال مصدر عسكري رفيع لقناة ليبيا الحدث: «كنا نراقب دخول وتركيب منظومة الدفاع الجوي لقوات الاحتلال التركي من طراز «هوك» مع ملحقاتها من رادارات طيلة الأيام الماضية». ولم تستبعد القناة مقتل مجموعة من الغزاة الأتراك خلال ضربات الجوية على قاعدة عقبة بن نافع، حيث نشرت صوراً لوصول عدد من المقاتلين إلى مستشفى مدينة الجميل التي تبعد عن العاصمة طرابلس 100 كيلومتر، غرباً. وأشارت إلى أن قوات الجيش الليبي عادت إلى قواعدها سالمة بعد أن دمرت منظومة الدفاع التركية بنسبة 100%. والغارات المذكورة هي الأولى للجيش الليبي بعد الإعلان عن توقيع اتفاق عسكري بين تركيا وحكومة الوفاق، يوم الجمعة الماضي، إثر زيارة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، ورئيس أركانه، للعاصمة طرابلس. واعتبر الجيش الليبي أن الاتفاق هو مسّ بالسيادة الليبية، متوعداً أنقرة بمواجهة عسكرية. وتحدثت مصادر ليبية منذ الأسبوع الماضي، عن تحركات كثيفة للعسكريين الأتراك والميليشيات في قاعدة الوطية. ورصد شهود عيان تحرك رتل عسكري مكون من أكثر من 20 آلية عسكرية، ومثلها شاحنات يشتبه في أنها محملة بالأسلحة التركية، وبصحبتها جنود أتراك، من منطقة جنزور بطرابلس، نحو الطريق الساحلي بمدينة صبراته، متوجهين إلى قاعدة الوطية. حفتر يتفقد قواته وكان القائد العام للجيش الليبي، المشير خليفة حفتر، تفقد عدداً من المعسكرات في مدينة بنغازي، أمس الأول السبت، للوقوف على مدى جاهزية القوات. وقال مكتب إعلام القيادة العامة، في بيان، إن «هذه الجولة تأتي ضمن العديد من الجولات التي يجريها حفتر للاطلاع على الجيش وتجهيزاته». من جهة أخرى، قصف الجيش الليبي، أمس الأحد، 7 آليات عسكرية تابعة للميليشيات الليبية الموالية لتركيا، على مقربة من مدينة براك الشاطئ الاستراتيجية، جنوبي ليبيا. وقال مصدر عسكري ليبي، إن الآليات المسلحة التابعة للميليشيات كانت تتمركز في مشروع «الدبوات» الزراعي الذي يبعد عن مدينة براك الشاطئ 40 كيلومتراً، من جهة الغرب. وتعد مدينة براك الشاطئ في جنوبي ليبيا من المناطق الاستراتيجية، وتوجد فيها قاعدة براك الشاطئ الجوية التابعة للجيش الليبي. وأورد المصدر أن الجيش الليبي يرصد تحركات الميليشيات والمرتزقة الموالين لتركيا، خاصة الجنوب الليبي الذي يعد أحد أهداف الغزو التركي الرئيسية للسيطرة على آبار النفط الليبي في الجنوب، إضافة إلى هدف آخر هو محاولة الأتراك تأمين طرق تهريب العناصر الإرهابية من إفريقيا إلى ليبيا، والعكس. 15300 عدد مرتزقة أردوغان إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الأحد، إنه وثق مقتل نحو 459 مرتزقاً سورياً من الفصائل الموالية لتركيا، بينهم 30 طفلاً دون ال18، خلال المعارك في ليبيا، منذ بدء أنقرة نقلهم إلى هناك. وأضاف المرصد في بيان نشره على موقعه، أن «من بين القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل التي تقاتل إلى جانب قوات حكومة الوفاق ضد الجيش الليبي». وأشار البيان، إلى أنه «رصد عودة دفعة جديدة من المقاتلين المرتزقة نحو سوريا قادمين من ليبيا»، موضحاً أن العودة تزامنت مع عملية عكسية توجه خلالها مقاتلون سوريون نحو ليبيا ولفت إلى «ارتفاع أعداد المجندين الذين ذهبوا إلى ليبيا حتى، أمس الأحد، إلى نحو 15300 مرتزق سوري».(وكالات)

مشاركة :