بغداد / إبراهيم صالح / الأناضول احتج مئات العراقيين الأحد، على ما اعتبروه "إساءة" من صحيفة سعودية بحق المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني. واحتج العراقيون على رسم كاريكاتيري نشر في صحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة الماضية، ظهر فيه رجل دين معمم بلحية بيضاء وهو يحمل مقصا ويقطع السلسلة الرابطة بين عربتي قطار كتب على إحداها "العراق" وعلى الثانية "السيادة". وفسر الرسم بأنه "إساءة" للسيستاني واتهامه بسلب سيادة العراق لفتوى تشكيل "الحشد الشعبي" عام 2014 لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، إذ تكافح الحكومة في الوقت الحالي للسيطرة على بعض فصائل الحشد. وتجمع المحتجون أمام إحدى بوابات المنطقة الخضراء من جهة الشرق وحاولوا اقتحامها للوصول إلى السفارة السعودية، ما دفع قوات الأمن لفتح خراطيم المياه صوب المحتجين لإبعادهم. وقال أمجد الحسيني، وهو أحد منظمي التظاهرة، لوكالة الأناضول، إن السيستاني "خط أحمر" بالنسبة للعراقيين و"لن نسمح بالمساس به بأي شكل من الأشكال، ولطالما أرسلت السعودية الإرهابيين إلى العراق لضرب الأمن وخلق الفتنة". وأشار إلى أن 7 محتجين أصيبوا بجروح طفيفة جراء التدافع وفتح قوات الأمن خراطيم المياه. من جانبه، قال نقيب بشرطة بغداد، للأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، إن "المحتجين يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء إلا أن قوات الأمن عملت على تفريقهم". وأضاف أن لدينا تعليمات بمنع وصول المحتجين إلى المنطقة الخضراء وحماية البعثات الدبلوماسية، منوها إلى أن المحتجين لا يزالون أمام بوابة المنطقة (08:00 تغ). ويحظى السيستاني باحترام كبير في العراق لا سيما بين الأوساط الشيعية في وسط وجنوبي البلاد. وعلى مدى السنوات الماضية كانت لآرائه تأثيرات على الحياة السياسية والاجتماعية. وأصدرت صحيفة "الشرق الأوسط" الجمعة بيانا نفت فيه أي إساءة للسيستاني، وقالت أنها "تلتزم القواعد المهنية في تعاملها مع الدول والأشخاص والمرجعيات، وتؤكد أن الرسم لم يقصد به على الإطلاق الإشارة إلى شخصه". وأضافت أن الرسم الكاريكاتيري كان القصد منه "الإشارة إلى التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي". وتتهم دول عربية، وفي مقدمتها السعودية والبحرين، إيران بـ"التدخل" في شؤونها الداخلية وشؤون دول المنطقة مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، بينما تنفي طهران هذا الاتهام، وتقول إنها حريصة على علاقات حسن جوار من دول المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :