عبر الناشطون العراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من الاستهانة بأرواح الأبرياء والأطفال أثناء القصف الصاروخي الذي قامت به الميليشيات الموالية لإيران ضد السفارة الأميركية، وأصاب منازل المدنيين بحجة المقاومة. بغداد - لم يميز القصف الصاروخي الذي نفذته ميليشيا عراقية على مبنى السفارة الأميركية ببغداد، فجر الأحد، بين السفارة ومنازل العراقيين، فتسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين وأضرّ بمساكنهم، الأمر الذي أثار غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي واعتبره ناشطون تهاونا بأرواح العراقيين. وتفاعل المغردون على تويتر مع هاشتاغ #الميليشيات_إرهاب_يقتلنا، وتداولوا مقاطع فيديو وصورا لطفلة عراقية ذكروا أنها أصيبت، ومشاهد لآثار القصف ودعوا لمحاسبة الميليشيات التابعة لإيران التي لا تهتم سوى بمصالحها، ولا تراعي المدنيين الأبرياء، وكتبت مغردة: وعبر البعض عن استيائهم من اسطوانة المقاومة التي سمحت للميليشيات بالتوسع ومد نفوذها وأطاحت بهيبة الدولة، فصواريخ ميليشيا كتائب حزب الله، الموجهة ضد السفارة الأميركية سقطت على بيوت المواطنين العزل، ولن تعوز هؤلاء الحجة للقول إن هذا خطأ وارد وعادي جدا أن يذهب ضحايا في هكذا عمليات، لكن المقاومة مستمرة ولن تتوقف لأنها جهاد أعظم حتى وإن مات نصف الشعب وشرد النصف الآخر. وقال أحدهم ساخرا من ادعاءات المقاومة والشعارات المزيفة وتبرير الاعتداء على سفارة دولة أجنبية بأعذار واهية لخدمة إيران، في حين أنها لا تجني سوى العقوبات والأضرار للعراق، وكتب: وأكد العديد من المتابعين أن رجال دين يتحملون المسؤولية الأولى لتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد، ورهنها بيد الميليشيات المسلحة، وجاء في تغريدة: وتابع آخر: Albashe47072489@ #الميليشيات_إرهاب_يقتلنا. إلى متى يا حمقى وعبيد إيران؟ ويوجد في العراق ولبنان وسوريا أكثر من 100 جماعة شيعية مختلفة الأعداد، وهي المحركات الرئيسية للنفوذ الإيراني، وغالباً ما يتمّ تصوير أنشطة الميليشيات الشيعية ضمن خطاب أوسع يدور حول “القوات الموالية للحكومة”. وأفاد مركز “تقييم التهديد العالمي” الأميركي لعام 2019 أن إيران ووكلاؤها العاملون حالياً في سوريا والعراق ولبنان شاركوا في عدد لا يُعد ولا يحصى من الأنشطة الإرهابية واتخذوا مواقف عارضت بكل عنف الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين. ومنذ مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني في غارة جوية أميركية في بغداد، مطلع العام الحالي في مطار بغداد، تكرر استهداف السفارة وقواعد أميركية أخرى في العراق. وقال محسن رضائي، الأمين العام لمجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، إن الجيش الإيراني يخطط للرد على مقتل سليماني بحصر كافة القواعد والمواقع الأميركية في البلاد المحيطة بإيران، لافتًا إلى أن ما سماها “فصائل المقاومة” في سوريا والعراق واليمن ولبنان، والمدعومة من بلاده، على استعداد للرد على مقتل سليماني. لكن الكثير من العراقيين يرفضون استهداف إيران للمصالح الأميركية على أراضيهم، وإقحامهم في حرب لا تعنيهم، بسبب تعنت الميليشيات المسلحة، واتفقت غالبية التعليقات على أن الميليشيات لا دين لها.. وشعاراتهم مُزيفة يتباكون بحجة المواطن زيفاً وخداعاً وجُل ما يفعلونه هو سرقة البلاد وقتل الأبرياء بحجة المقاومة، لكنها مقاومة فاسدة ضد المواطن العراقي، إذ لم يقاوموا أحداً يوماً سوى ابن البلد وما هي أفعالهم إلا سرقة، قتل، استيلاء، اختطاف، تعذيب، وقال أحدهم في تغريدة: وتساءل آخرون إلى متى يستمر قصف وقتل الميليشيات فهي تمارس اللعب بالعراق منذ عام 2003 حتى الآن والوضع مستمر، آلا يوجد شريف ينهي هذه المهزلة وإرهاب الميليشيات؟
مشاركة :