دمشق- على عكس من عاش فترة الحجر الصحي بسبب تفشي كورونا في حالة قلق مستمر، فضّل المهندس المعماري السوري إياد فوزات الجودة الابتعاد عن الضغوط النفسية من خلال العمل على مشروع فني يتمثل في تجسيد مجسمات من مواد البناء المختلفة. واستغل إياد ركناً فارغاً في منزله لتحويله إلى مشغل لتشكيل أعماله الفنية، حيث يمضي يومياً ساعات طويلة في تجسيد أفكاره عبر منحوتات فنية يعبر من خلالها عن مواقفه ونظرته للحياة بأسلوب مبتكر. ولكل عمل رسالة وهدف وتصميم هندسي معين، مستخدماَ خامات وأدوات بسيطة من وحي مهنته ومن مواقع البناء كالإسمنت والأسلاك المعدنية وقطع الرخام والخشب لإنجاز مجسماته وشخصياته الفنية بأسلوب تعبيري تجريدي لحياة الإنسان اليومية. ويستوحي إياد أفكاره من التأمل في تفاصيل الحياة اليومية وصراع الإنسان الدائم للبقاء، ومن بقايا التفاصيل العالقة في ذاكرته وحياته الخاصة. ومن بين أعماله “عجلة الوقت”، حيث تجسد 24 شخصاً في تعبيرٍ عن فكرة البقاء والركض المتواصل والصراع الدائم الذي نعيشه دون توقف على مدار ساعات اليوم. أما مادة العمل، فيختارها بما يتناسب مع الفكرة، حيث يصمم أفكاره في البداية من خلال رسومات بقلم الرصاص ثم يحولها إلى منحوتات فنية، تركز غالباً على تشكيل جسد الإنسان في حالته الحركية والنفسية اليومية بشكل يتوافق مع طبيعة المادة المستخدمة. وتمكن خلال هذه الفترة من إنجاز مجموعة من المنحوتات نشر صورها عبر صفحاته الشخصية على إنستغرام ولاقت إعجابا من قبل متابعيه.