وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والطمأنينة والروحانية، أدى أكثر من مليون ونصف المليون مصل أمس صلاة الجمعة الرابعة من شهر رمضان بالمسجد الحرام، حيث امتلأت أروقة وساحات المسجد بجموع المصلين منذ الساعات الأولى من صباح أمس في ظل الخدمات التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتوفير أقصى سبل الراحة والأمان لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين. وأوضح المشرف العام على مهام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل، أن إدارته استنفرت كل كوادرها لمواجهة الازدحام المروري الذي شهدته العاصمة المقدسة أمس من خلال نشر الكوادر البشرية والآليات والعمل على تنظيم حركة السير من دوريات ودراجات نارية. مضيفا أن الطرق المؤدية للحرم المكي الشريف شهدت ازدحاما مكثفا، وتضمنت خطة المرور فتح كافة الطرق المتاحة للمشاة للتدفق صوب المسجد المسجد الحرام، والعمل على تلافي الاختناقات المرورية قبل وبعد الصلاة، وتفعيل إجراءات إزالة سحب المركبات المخالفة في حالات الوقوف الخاطئ، وتشغيل نقاط الفرز وتحويل جميع المركبات القادمة الى مكة المكرمة الى المواقف سواء الموجودة على مداخل مكة أو المواقف الداخلية والتوجه الى الحرم عبر الحافلات التي هيأت لنقل المعتمرين. من جهته، أوضح قائد المواقف الخارجية في خطة المرور لشهر رمضان بمكة المكرمة العميد محمد بن سليمان اللحيدان، أن الطاقة الاستيعابية لمواقف السيارات بمداخل مكة امتلأت بنسبة عالية، مشيرا إلى أنه تم الوصول إلى نسبة تشغيل كاملة للمواقف أمس، مبينا أنه تمت الاستعانة بمواقف استاد مدينة الملك عبدالعزيز بمنطقة الشرائع لاستيعاب الأعداد الهائلة من المركبات التي اتجهت إلى مكة المكرمة. وأضاف: منذ دخول العشر الأواخر تمت مضاعفة أعداد الضباط والأفراد بالحجوزات، لأنها أوقات ذروة. وأشار إلى أنه في يوم أمس تمت مضاعفة أعداد الضباط والأفراد بنسبة 100 %، مبينا أن هذه الجهود ستستمر ليلة السابع والعشرين وليلة التاسع والعشرين من هذا الشهر. وأوضح مدير إدارة الإعلام والاتصال بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أحمد بن محمد المنصوري، أن الرئاسة هيأت كل الطاقات والإمكانات البشرية والآلية التي يحتاجها قاصدو المسجد الحرام على جميع المجالات والمستويات التوجيهية والإرشادية والتشغيلية، وتكثيف أعمال النظافة والصيانة والتشغيل، إضافة لخدمات التوجيه والإرشاد من خلال حلقات الدروس ومكاتب التوجيه الموزعة بالمسجد الحرام وساحاته للإجابة على أسئلة المعتمرين والزوار، إلى جانب جهود موظفي الهيئة بالمطاف وأروقة المسجد الحرام وساحاته، مع توفير قرابة مليون مصحف من إصدار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وتوزيع الكتيبات والمطويات الإرشادية بلغات عدة، واستمرار العمل بمشروع الملك عبدالله للترجمة الفورية لخطب الجمعة من الحرمين الشريفين وتوفير خدمة لغة الإشارة للصم، إضافة إلى العمل على تنظيم دخول وخروج المصلين من خلال أكثر من 160 بابا تؤدي إلى المسجد الحرام وسطحه وقبوه. وأضاف أن أكثر من 10 آلاف عربة مجانية جهزت لاستقبال الزوار والمعتمرين، كما تم فرش المسجد الحرام وساحاته بأكثر من 17 ألف سجادة وتوفير صناديق الأمانات الموزعة بساحات المسجد الحرام التي تقدم خدماتها لحفظ أمتعة وحقائب المعتمرين والزوار بأجور رمزية بدلا من حملها إلى داخل المسجد الحرام، إلى جانب أنظمة الصوت والتكييف والتهوية التي تعمل بكل كفاءة وفاعلية، وتشغيل (250) مروحة تلطيف مناخي موزعة بساحات المسجد الحرام.
مشاركة :