تضاؤل فرص التسوية بين لندن و«بروكسل» بشأن «بريكست»

  • 7/6/2020
  • 23:38
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استأنفت المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في لندن مفاوضاتهما للتوصل إلى اتفاق تجاري لمرحلة ما بعد "بريكست"، لكن فرص إيجاد تسوية تتضاءل، في حين يقترب الموعد النهائي الذي حددته لندن. وبحسب "الفرنسية" استقبلت المملكة المتحدة ميشال بارنييه المفاوض الأوروبي، بعد سلسلة لقاءات أولى الأسبوع الماضي في بروكسل، اختتمها الطرفان قبل يوم من موعد انتهائها بسبب "تباينات عميقة"، وفق ما أعلن بارنييه، وتحدث نظيره البريطاني ديفيد فروست من جهته عن "خلافات كبيرة". وبعد خروجها في 31 كانون الثاني (يناير) من الاتحاد الأوروبي بعد شراكة استمرت 47 عاما، تتفاوض بريطانيا حاليا مع بروكسل لمحاولة إقامة علاقة تجارية مفيدة مع التكتل الأوروبي في نهاية الفترة الانتقالية في 31 كانون الأول (ديسمبر). ولم تحرز المحادثات حتى الآن أي تقدم فعلي فيما يقترب الموعد النهائي ومعه خطر الخروج "بدون اتفاق"، ما سيكون مدمرا للاقتصادات الضعيفة أصلا بسبب أزمة وباء كوفيد - 19. وحذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لدى تولي رئاسة الاتحاد غدا، من أن الدول الأعضاء الـ27 "يجب أن تستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق". ويثير هذا الاحتمال خشية الشركات البريطانية التي ترغب في أن تبلّغ في أسرع وقت ممكن باحتمال التوصل إلى اتفاق أم لا، حتى تتمكن من الشروع بشكل سريع في خطة طوارئ مكلفة في حال الخروج "بدون اتفاق". ويود بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني حسم إمكانية التوصل إلى اتفاق منذ تموز (يوليو)، فيما يرى الأوروبيون أن اتفاقا يصبح ممكنا في تشرين الأول (أكتوبر)، عادّين ذلك يترك ما يكفي من الوقت للدول الأعضاء وبريطانيا للمصادقة على الاتفاق بشأن العلاقة الجديدة، الذي سيدخل حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني (يناير) 2021. وقبل بضعة أسابيع من الموعد الذي حدده رئيس الوزراء المحافظ، لا تزال الخلافات بين الطرفين كبيرة. ترفض لندن القبول بأن تُطرح الخلافات التجارية في المستقبل أمام محكمة العدل الأوروبية، كما تود الاحتفاظ بجزء أكبر من مناطق الصيد البحري التي تتشاركها حاليا مع الدول الأعضاء. أما العقبة الأخرى أمام المفاوضات فهي هامش استقلالية بريطانيا عن المعايير الأوروبية فيما يخص المساعدات الحكومية للاقتصاد والبيئة وحق العمل. وسيسعى الطرفان في المفاوضات التي فتحت أمس في لندن إلى تسريع الأمور، بعد محادثات صعبة الأسبوع الماضي في بروكسل وجولة أولى من النقاشات في الربيع جرت عبر الفيديو في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد. وإذا لم يتمكن الطرفان من التوافق، فستطبق بدءا من كانون الثاني (يناير) 2021 على العلاقات التجارية بين الشريكين السابقين قواعد منظمة التجارة العالمية وما تقتضيه من رسوم جمركية مرتفعة. إلى ذلك، ذكرت بيانات مبدئية لمجموعة صناعية أن عمليات تسجيل سيارات جديدة في بريطانيا تراجعت بواقع الثلث على أساس سنوي في حزيران (يونيو) عندما استأنف تجار سيارات كثيرون نشاطهم بعد رفع تدابير العزل العام لاحتواء مرض كوفيد - 19 في تراجع بسيط عن شهور آذار (مارس) ونيسان (أبريل) وأيار (مايو). وقالت جمعية صناع وتجار السيارات "إن نحو 145 ألف مركبة سجلت في حزيران (يونيو)". وتراجعت عمليات التسجيل في آذار (مارس) 44 في المائة وفي نيسان (أبريل) 97 في المائة وفي أيار (مايو) 89 في المائة. وأضافت الجمعية أنه "منذ بداية العام حتى الآن تراجعت السوق نحو 50 في المائة عما كانت عليه خلال الفترة نفسها في 2019. ولم تستأنف كل مصانع السيارات البريطانية نشاطها، وتعمل مصانع كثيرة بطاقة مقلصة مع محاولة صناع السيارات تحقيق توازن بين الطلب والعرض. وعلى الرغم من السماح لصالات بيع السيارات باستئناف نشاطها ابتداء من أول حزيران (يونيو) في إنجلترا اضطر التجار في ويلز واسكتلندا إلى الانتظار حتى 22 حزيران (يونيو) و23 حزيران (يونيو) بالترتيب.

مشاركة :