أعلن سوق أبوظبي للأوراق المالية عن تعزيز خدماته الرقمية والالكترونية لتكون أكثر اعتماداً على التقنيات الحديثة بالنسبة لجميع الخدمات التي يقدمها وذلك من خلال نقل فروعه في كل من إماراتي رأس الخيمة والفجيرة إلى إمارة الشارقة، ونقل فرع الظفرة إلى أبوظبي. وقد اضطرت تداعيات جائحة كورونا الأخيرة العملاء للاعتماد على الأدوات الإلكترونية والذكية حيث زودتهم الخدمات الرقمية والإلكترونية للسوق بتجربة استباقية ومنحتهم دورة عمل جديدة عالية الجودة. وأكد السوق أن الفترات المقبلة ستشهد حملات توعوية من قبل السوق بخدماته المتعددة للعملاء، خاصةً أن التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا، دفعت جميع المؤسسات إلى تبني الحلول الرقمية للحصول على خدمات أكثر فاعلية، الأمر الذي اكتشف العميل أنه ذو جدوى وأكثر مرونة وسهولة مقارنة بزيارة الفروع. خاصة وأن المنصة الرقمية، ستوفر مبالغ على المستثمرين في إنجاز معاملاتهم، والعديد من ساعات العمل على الموظفين، فضلاً عن تقليص الكثير من الإجراءات والمستندات على المتعاملين وعدد الزيارات. وتتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية تطوير الأعمال للسوق والمصممة على تسهيل التسارع الرقمي وتقديم خدمات ذكية تنطلق من إستراتيجية السوق المرتكزة على العملاء، وإنشاء بيئة متكاملة للفروع ودعم الاستثمار بآليات رقمية وتعزيز وتمكين البنية التحتية للسوق، وتأتي هذه الخطوة كاستجابة لتحول كبير في أنماط سلوكيات العملاء بعدم الحاجة للتواجد بالفروع والتداول عبر المنصات الرقمية للخدمات المتكاملة الأمر الذي يجعل زيارة الفروع من قبل العملاء أمراً يرتبط بالحالات الضرورية فقط. وقال خليفة المنصوري الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: " نقل الأفرع هي خطوة نحو تعزيز الريادة في الخدمات الرقمية لتقديم تجربة متعامل استباقية وسلسة وتعزيز الخدمات التي نقدمها لعملائنا، حيث يعتبر توحيد منصة الخدمات الرقمية للمستثمرين نهجاً مركزياً، وفي الوقت الذي نمضي فيه لتأكيد السمات التنافسية لنموذج أعمالنا الجديد فقد جاءت هذه الخطوة لتتماشى أيضاً مع استراتيجية "تشكيل العشرينات" التي تركز على تطوير الأعمال من خلال جوانب تشمل التسارع الرقمي، وهي الجوانب التي صُممت جميعها لتعزيز الكفاءة التشغيلية العالمية وترسيخ مكانتنا وقدراتنا التنافسية المعترف بها". وأكد المنصوري أن بيئة التداول تتغير وأن السوق بحاجة إلى التأقلم مع نموذج التشغيل الخاص بهذه البيئة المتغيرة، من أجل الحفاظ على استمرارية تطوير الأعمال على المدى الطويل والحفاظ على مستويات عالية من رضا العملاء. كما تعد عوامل (التوقع والتكيف) محركات رئيسية لاستراتيجية تطوير الأعمال للسوق، حيث يعتبر التحول الرقمي جزء مهم من التحول العالمي للسوق وهو التحول الذي يخدم ويعزز تفاعل العملاء مع التكامل الرقمي وتزويدهم بخدمات عالية الجودة. ويذكر أن السوق فاز بجائزة البورصة الأكثر ابتكاراً في الخليج العربي لعام 2020 عن ابتكاراته الرقمية المتعددة حيث كان سباقاً في طرح الخدمات الرقمية. وقد خطى بالفعل خطوات رقمية متسارعة، فمن خلال "منصة سهمي" التي يقدم من خلالها خدمة التصويت الإلكتروني والتي تمكن المستثمرين أصحاب الحق في التصويت من "التصويت عن بعد" في الجمعيات العمومية للشركات بالإضافة إلى عدة خدمات أخرى أبرزها توفير كتالوج خدمة موحدة للمستثمرين، وخاصية إصدار رقم مستثمر، وتحديث البيانات الخاصة بالمستثمرين، وإمكانية الاستعلام عن الأرباح والاستفسارات المرتبطة بعمليات الاكتتاب الأولية، إلى جانب تحويل الأوراق المالية، وإصدار تقارير محفظة المستثمر الشاملة لتقارير أرصدة المستثمر، وتقارير التداول، وتقارير الأسهم المودعة وغيرها من التقارير الأخرى. وأطلق السوق مؤخراً محفظته الرقمية المشغلة بواسطة نظام Payit والتي تتيح إرسال واستقبال الأموال الرقمية بسهولة، وتمكن المحفظة الرقمية المستخدمين من إدارة متطلباتهم من خلال نموذج الدفع الرقمي في الوقت الفعلي، حيث يتلقى المستثمرون أرباحهم النقدية على الفور في محفظتهم بمجرد توزيعها، ويوضح برنامج "التسريع الرقمي" نهج السوق كونه جزءً محورياً من التحول العالمي للسوق. ومن خلال مضي السوق قدماً نحو استراتيجيته (الاستجابة، التحويل، الابتكار) يعمل السوق على تطوير الأعمال الاستراتيجية المستقبلية وفقاً لتوجهه نحو التسارع الرقمي، حيث يدعم هذا النهج أحد الأهداف الرئيسية لخطة الحكومة ورؤيتها نحو "الخمسين عاماً المقبلة" لترسيخ مكانة أبوظبي كواحدة من المحاور المالية المستدامة الرائدة للاستثمار. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :