ندد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الأربعاء، بما وصفه بـ”الجحيم” في مخيّمات احتجاز المهاجرين في ليبيا. وقال الحبر الأعظم من مقر إقامته في الفاتيكان: “الحرب مروعة، نعرف ذلك، لكن لا يمكن تخيّل الجحيم الذي يعيشه الناس في مخيّم الاعتقال هذا. وقدم هؤلاء الناس على أمل عبور البحر فحسب”. وشبه البابا فرنسيس مراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا بمعسكرات الاعتقال، وقال إن ما يصل إلى العالم ليس سوى صورة مخففة للحياة التي تشبه الجحيم هناك. وأدلى البابا بهذه التصريحات في عظة خلال قداس بمناسبة الذكرى السابعة لرحلة قام بها إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، نقطة الوصول لكثير من المهاجرين الذين يقطعون الرحلة الخطرة من شمال أفريقيا. وكان قد دعا في السابق إلى إغلاق المراكز في ليبيا. وخرج البابا عن نص كلمته المعدة مسبقا فأعاد إلى الأذهان موقفا لمترجم كان يترجم محادثته مع مهاجر قبل سبع سنوات، ونقل إليه نسخة “منقحة” مما كان المهاجر يقوله بالفعل. وقال فرنسيس، الذي شغلت مسألة الدفاع عن المهاجرين جزءا كبيرا من ولايته منذ تولي البابوية قبل سبع سنوات: “هذا ما يحدث اليوم في ليبيا. فهم يقدمون لنا نسخة منقحة”. وأضاف: “نعم، تدور حرب في ليبيا، ونحن نعلم قبحها، ولكن لا يمكن تخيل الجحيم الذي يعيش فيه الناس هناك”، مستخدما اختصارا يشير إلى معسكرات الاعتقال في اللغة الألمانية. وتقول الأمم المتحدة إن آلاف اللاجئين والمهاجرين محتجزون في حوالي 20 مركز احتجاز رسميا في ليبيا، بعضها خاضع لسيطرة جماعات مسلحة، إضافة إلى عدد غير معلوم في مراكز ذات أوضاع بائسة يديرها مهربون.
مشاركة :