البرلمان اليوناني يمنح تسيبراس الضوء الأخضر للتفاوض مع الدائنين

  • 7/12/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انتصار مرحلي آخر حققه رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسبيراس، بعد أن فازت خطته الإصلاحية لأزمة ديون بلاده مع الدائنين بأصوات الأغلبية من أعضاء البرلمان اليوناني، ليبدأ التركيز على كيفية التوصل إلى اتفاق لا يعدّ تنازلاً أمام الدائنين الذين يعكفون على دراسة خطة الإصلاح اليونانية المقترحة. وفي بيان صدر بعد التصويت في البرلمان الذي فازت فيه الحكومة بمساعدة أحزاب المعارضة المؤيدة لأوروبا، قال تسيبراس إن لديه تفويضاً قوياً لاستكمال المفاوضات، للتوصل إلى اتفاق قابل للتطبيق من الناحية الاقتصادية، وعادل من الناحية الاجتماعية. لم يشر تسيبراس إلى المعارضين في صفوف حزبه سيريزا اليساري الذين امتنعوا عن تأييد الإجراءات، ولكنه قال إن تركيزه ينصب على استكمال المفاوضات. وقال الأولوية الآن هي لتحقيق نتيجة إيجابية للمفاوضات. وأي شيء آخر سيكون في حينه. ودافع تسيبراس عن مقترحات الإنقاذ المؤلمة التي قدمتها حكومته اليسارية للبرلمان، قائلاً إنها إجراءات صعبة، ولكنها ستساعد على بقاء اليونان داخل منطقة اليورو. وأصرّ تسيبراس على أنه حصل على تنازلات مهمة بشأن إعادة جدولة الدين العام الضخم على اليونان، قائلاً إن المقترحات التي تجمع بين زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، أفضل في نقاط كثيرة من الحزمة التي رفضها الناخبون في استفتاء جرى يوم الأحد الماضي. وأضاف في مناقشة قبل تصويت البرلمان على الموافقة على هذه المقترحات لأول مرة لدينا مناقشة حقيقية لإعادة جدولة الديون. وقال إن اليونان ستفي بالمبلغ المطلوب للسندات المستحقة السداد لدى البنك المركزي الأوروبي الذي يبلغ حجمه 6.8 مليار يورو ويحين موعده في الشهرين الجاري والمقبل، مضيفاً أن القيود الرأسمالية التي فرضت على البنوك، لن تجبر الحكومة على اتخاذ تدابير مالية جديدة. ووافق البرلمان اليوناني بأغلبية ساحقة أمس، على السماح لحكومة رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، بالتفاوض مع الدائنين الدوليين، على أساس برنامج إصلاح كُشف النقاب عنه الأسبوع الماضي. وأعلن عدد من الأعضاء اليساريين في حزب سيريزا الحاكم، من بينهم رئيس البرلمان ووزير الطاقة الحضور، وهو ما يعني بشكل فعلي الامتناع عن التصويت، في علامة على اعتراضهم على البرنامج الذي يضمّ زيادات في الضرائب وتخفيضات في الإنفاق. ولكن على الرغم من هذا الانشقاق لم يكن هناك خطر على الحزمة التي أيدتها أحزاب المعارضة المؤيدة للوحدة الأوروبية. وصوت 251 عضواً بالموافقة، مقابل اعتراض 32، وإعلان ثمانية الحضور، في حين تغيب عن الجلسة تسعة نواب. من جانبها، أعطت المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تقييماً إيجابياً لطلب الحكومة اليونانية بدء مفاوضات بشأن برنامج إنقاذ جديد. وُطلب من المؤسسات الثلاث مراجعة مقترحات الإصلاح الاقتصادي التي طرحتها اليونان يوم الخميس الماضي. وبناء على توصياتها سيقرر وزراء مالية مجموعة اليورو ما إذا كانوا سيبدأون مفاوضات، خلال اجتماع يبدأ في بروكسل في الساعة 1300 بتوقيت غرينتش يوم السبت. وبدأ وزراء مالية منطقة اليورو اجتماعاً في بروكسل أمس، لمناقشة المقترحات الأخيرة التي تقدمت بها أثينا، وتتناول بشكل خاص ضريبة القيمة المضافة ونظام التقاعد وعمليات الخصخصة وقد تؤدي إلى اعتماد خطة مساعدة جديدة لليونان، بقيمة 74 مليار يورو على الأقل، هي الثالثة منذ 2010. وهذه الخطة التي استقبلتها بالترحيب المؤسسات الدائنة، قد تستخدم في حال تلقت الضوء الأخضر من مجموعة اليورو، أساساً لجولة جديدة من المفاوضات ستوافق عليها الأحد الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أثناء قمة قادتها. وحتى ذلك الحين سيتعين على الدول ال19 الأعضاء في منطقة اليورو تجاوز خلافاتها. فإذا كان الأكثر تساهلاً بدءاً بفرنسا يرون أن مقترحات أثينا ذات صداقية، يبقى إقناع الأكثر تشدداً، على رأسهم ألمانيا والمتحفظون، بمنح مساعدة جديدة لليونان بعد خطتين بقيمة 240 مليار يورو. وحتى إن تفاهمت اليونان مع شركائها، فإن هذا الأمر لن يحسم كل شيء. إذ إنه يتوجب أن تعطي ثمانية برلمانات، على الأقل، موافقتها على خطة المساعدة، فيما ينبغي على البوندستاغ الألماني أن يصوت مرتين. (وكالات) هامش مناورة أوروبي بخصوص حجم الدين قال مصدر أوروبي قريب من المفاوضات إن المسألة تتعلق الآن بإقناع الأكثر تشدداً، ألمانيا ودول البلطيق. وقال بأن المؤسسات الدائنة الثلاث لليونان - الاتحاد الأوروبي، والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي- درست النص ورأت إنه إيجابي، قبل نقل رأيها إلى منطقة اليورو. وأشارت برلين يوم الجمعة الماضي إلى هامش مناورة ضيق جداً لإعادة هيكلة هذا الدين. لكن ذلك يسجل بعض التقدم، مقارنة باليوم الذي سبقه، عندما قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن خفض الدين اليوناني غير وارد. والخيار الأكثر ترجيحاً هو إعادة هيكلة طفيفة له. اليورو يصعد بدعم اليونان قفز اليورو إلى أعلى مستوى له في أسبوع مقابل العملة اليابانية 137.27 ين، وزاد في أحدث تعامل عليه 2.1 في المئة إلى 136.72 ين. ومقابل العملة الأمريكية صعد اليورو 0.8 في المئة إلى 1.1128 دولار. وارتفع اليورو على نطاق واسع أمس الأول، وقفز أكثر من اثنتين في المئة أمام الين بدعم من حالة التفاؤل بإحراز اليونان بعض التقدم في جهودها الرامية للحصول على مزيد من التمويلات والبقاء في منطقة اليورو. وتراجع الين والفرنك السويسري، وهما من العملات التي تستفيد من اضطراب الأسواق المالية، مع تسارع الطلب على الأصول عالية المخاطر بفعل تعافي الأسهم الصينية. وتراجع الين مقابل الدولار الذي ارتفع فوق 122 يناً منتعشاً من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع الذي سجله في منتصف الأسبوع. وارتفع الدلاور في احدث تعامل عليه 1.2 في المئة إلى 122.83 ين. (رويترز)

مشاركة :