يرى باحثون أمريكيون أن البكتيريا المعدلة وراثياً ستسهم في المستقبل القريب في مساعدة الأطباء على اكتشاف الخلايا السرطانية بجسم الإنسان. وقال الباحثون من جامعة ماساتشوسيتس التكنولوجية الذين أجروا هذه الدراسة إن البكتيريا المعدلة أثبتت قدرتها على اكتشاف أمراض مثل السرطان والسكـــري في جــــسم الفـــئران، حــــيث بقيت داخل جسم الفئران مدة شهر كانت خلالها تبـــحث عن الخلايا السرطانية. وقد أجريت الدراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة كاليفورنيا. وأوضح الباحثون أن البكتيريا المعدلة وراثياً التي استخدموها في دراستهم كانت من نوع E.Coli القادرة على اختراق جدار الأمعاء، و البقاء داخل الورم السرطاني. كما تفرز هذه البكتيريا المعدلة أنزيماً خاصاً LacZ، يسبب تغير لون البول، وهو دليل على وجود خلايا سـرطانية، أي إصابة الشخص بهذا المرض. من جانب آخر مكنت دراسة علمية حديثة قام بها فريق من الباحثين في مختبر ماكنزي والمعهد الطبي بجامعة لندن من اكتشاف الخلايا التي تساعد على انتشار مرض السرطان ونمو الأورام الخبيثة وعدم تمكين الخلايا من العودة إلى حالتها الطبيعية. ووصفت وسائل الإعلام البريطانية هذه الدراسة بأنها تمثل نهجاً جديدًا لمعالجة أمراض السرطان، لأن النظرة التقليدية لدى المتخصصين في حقل الأورام الخبيثة تشير إلى أن أمراض السرطان هي نتاج طفرات داخل الخلايا العادية تتسبب في انقسامها العشوائي ومن ثم الانتشار. وأشارت إلى وجود أعداد قليلة من الخلايا ألجذعية تعمل على تنظيم عملية نمو الأورام وانتشارها، والى صعوبة القضاء على هذه الخلايا بواسطة العلاج الكيميائي والإشعاعي لأنها مجهزة بمضخات على سطحها تعمل على رشح الأدوية العلاجية ما يمكنها من العودة إلى النمو حتى في حالة استئصال الورم أو علاجه. وركزت الدراسة على فصل هذه الخلايا وبالتالي قتل الخلايا الجذعية السرطانية. يشار إلى أن هناك فرق بحث عالمية في نيويورك ومانشستر وكيم برج وتكساس وماساشوستس وأوروبا تؤيد مقولة أن الخلايا الجذعية هي المفتاح لعلاج أمراض السرطان. وقد أشاد ماكنزي باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج أعضاء مريضة في جسم الإنسان ولكنه قال لا شيء أسوأ منها عندما تستخدم في عملية النمو. وأظهرت الأبحاث التي نشرها الدكتور بيدل إلى وجود خلايا جذعية تشبه السبيكة خلايا ظهاريرية في مرحلة انتقالية. كما وجد أن جميع أنواع الخلايا الجذعية تقاوم العلاج بالأدوية التقليدية ولكن أشدها مقاومة هي التي تشبه السبيكة. ووجد فريق البحث في مختبر ماكنزي نوعين من الخلايا الجذعية في الأورام السرطانية، كما وجدت هذه الخلايا في دراسات أخرى لأنواع مختلفة من أمراض السرطان.