كلاب غزة محظورة من التنزه | | صحيفة العرب

  • 7/10/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

غزة (فلسطين) - اعتاد الشاب الفلسطيني أسامة الدحدوح اصطحاب كلبه في كل صباح في نزهة على رصيف كورنيش بحر مدينة غزة، لكن قرارا للشرطة بمنع الكلاب في الأماكن العامة، أجبره على الاكتفاء بالمشي مع حيوانه على سطح المنزل. ويقوم الدحدوح (19 عاما) مع شروق شمس كل صباح بتجهيز كلبه وتقديم الفطور له قبل أن يصعد به إلى سطح منزله، ويمشي معه لحوالي ربع ساعة ثم يعيده إلى بيته الخشبي تحت شجرة زيتون داخل سور المنزل. وكشفت الشرطة في غزة أنها أصدرت قرار المنع بعد تلقيها شكاوى كثيرة من مواطنين أزعجتهم الكلاب التي تتجول مع أصحابها. وقررت الشرطة منع اصطحاب الكلاب إلى الأماكن العامة والشواطئ في القطاع، مشددة على أنها غير صحية وغير آمنة. وقال العقيد أيمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة، في بيان “لن يتم السماح للمُخالفين بتعكير صفو المصطافين على شاطئ البحر وفي الأماكن العامة، سيتم مصادرة الكلاب التي بحوزتهم، وإحالتها إلى جهات الاختصاص”. ولا يؤثر هذا القرار سلبا على الدحدوح وحده، بل على المئات من هواة تربية الكلاب في القطاع. وكان الدحدوح اشترى كلبه “ستيف” البالغ شهرين، بمئتي دولار، وهو من فصيلة “جيرمان شيبرد”. وأشار إلى أنه يهوى تربية الكلاب واللعب معها، قائلا “كنت أخذ الكلب يوميا في الصباح أو المساء إلى الكورنيش لأتمشى معه وليسبح في البحر”. وأضاف “بعد قرار المنع بت لا أستطيع المشي معه إلا على سطح المنزل لأن الجيران يتذمرون” من الكلب، معتبرا القرار بأنه “متعب وسيء”. وأوضح أن “عدم مشي الكلب يؤثر سلبا على صحته ويصبح سيء المزاج ويمكن أن يهاجم الناس”. ويوفر الدحدوح بعض المال من مصروفه الشخصي لشراء قطع الدجاج أو السمك لإطعام كلبه، كما يصطحبه كل أسبوعين إلى الطبيب البيطري في عيادته القريبة من منزل العائلة. وأنشأ المدرب السابق في الشرطة سعيد العر، مع بعض الهواة جمعية لحماية الكلاب الضالة في غزة، على مساحة أربعة دونمات. وتعنى هذه الجمعية بحسب العر، بتقديم الاستشارات المجانية لمربي الكلاب المنزلية. وأفاد العر “تنتشر في غزة ثقافة تربية الكلاب والقطط وتبنيها. في غزة اليوم المئات من مربي الكلاب المنزلية”. ففي السنوات الأخيرة، بدأ الكثير من الشباب يتفاخرون باقتناء الكلاب من الأنواع النادرة. واشترى محمود فطوم كلبه بسعر 900 دولار. ويحاول إقناع جيرانه بتقبل فكرة اصطحاب كلبه في الشارع المقابل لمنزله. وقال “لابد أن يعتاد الكلب على مشاهدة الناس”. وهو كان يصطحب مع ثلاثة من أصدقائه كلابهم في كل يوم جمعة إلى شاطئ البحر للعب والسباحة ثم يعود إلى بيته. وأضاف أما الآن مع قرار المنع “أصبحنا نتمشى في الشارع بجانب البيت وهذا مزعج للأطفال، ويتسبب بمتاعب كثيرة مع الجيران”. وأكد مربي الكلاب المهندس الزراعي محمد أبوالخير، أن العديد من فصائل الكلاب مثل جيرمان شيبرد ودوبرمان ووولف وبيتبول، موجودة في غزة، بفضل انتشار ثقافة تربية الكلاب.

مشاركة :