الارتجاع الحمضي أو الارتجاع المعدي المريئي هو أحد الأمراض الشائعة التي يعاني منها العديد من الناس في جميع أنحاء العالم، ويحدث هذا عندما تتحرك محتويات المعدة لأعلى في المريء. وإذا استمرت علامات الارتجاع الحمضي أكثر من مرتين في الأسبوع، فهذا يعني أنه قد يكون لديك حالة تسمى مرض الارتجاع المعدي المريئي. ومن المهم جدا معالجة هذا المرض؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات صحية أخرى، كالحموضة، ومرارة الفم، وصعوبة البلع، ومشاكل في التنفس، والانتفاخ، وعسر البلع، والتجشؤ، والغثيان، وفقدان الوزن، والصفير، والسعال الجاف، وبحة في الصوت ووفقا لأخصائي التغذية العلاجية بالهند، مونمون غانيريوال، فقد أصبحت مشكلة ارتجاع المريء أو حرقة المعدة شائعة أكثر فأكثر، وأدركت أن معظم الناس لا يعتبرونها مشكلة خطيرة، وبالتالي ودون تفكير يقوم معظمهم بتناول مضادات الحموضة لإكمال يومهم. وللأسف، فإن اللجوء إلى دواء مضاد للحموضة، قد يساعد في كبت الأعراض، وتصبح المشكلة أبعد ما تكون عن العلاج من خلال السير في هذا الطريق. وتابع : ”مشاكل الجهاز الهضمي، تحتاج إلى تحديد الأسباب الجذرية والعمل عليها حتى وإن كانت تحتاج إلى وقت كبير، فيجب السير في هذا الطريق للوصول إلى الهدف المنشود“. وقدم الأخصائي غانيريوال 5 نصائح لعلاج الارتجاع المعدي المريئي يجب اتباعها وهي كالآتي: – لا تباعد بين الوجبات ولا تتخطى إحداها من المفترض أن ارتجاع المريء ناتج عن فرط نشاط أو ارتفاع مستويات حمض المعدة ولكن بشكل متناقض، وفي معظم الأحيان، يرجع ذلك إلى عدم وجود ما يكفي من حمض المعدة. وعندما تكون مستويات الحمض منخفضة، يدخل الطعام إلى المعدة ولكنه لا ينكسر تماما؛ ما يؤدي إلى انخفاض الهضم وتخمر الطعام وإنتاج الغاز ويبدأ في دفع العضلة العاصرة المريئية السفلية؛ ما يتسبب في ارتجاع الحمض. والحل الأمثل لهذه الحالة ولضمان الإنتاج الأمثل لحمض المعدة هو تناول الطعام كل 2-3 ساعات لأنه في كل مرة لا تأكل فيها لساعات طويلة، ينتج الجسم كمية أقل من حمض المعدة؛ ما يؤدي إلى أعراض حرقة المعدة وخلل ما، مثل: ارتجاع المريء. – لا تفرط في تناول الطعام إن تناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة؛ ما يؤدي إلى عدم إغلاق الصمام بين المعدة وأنبوب الطعام؛ ما يسمح للحمض في معدتك بالسفر لأعلى، والأفضل تناول وجبات خفيفة حتى تشعر بالراحة التامة. – لا تأكل قبل النوم الاستلقاء بعد الأكل مباشرة يؤدي إلى ارتجاع محتويات المعدة الحمضية في أنبوب الطعام؛ ما يسبب حرقة المعدة والحموضة. ولهذا يجب تناول وجبتك الأخيرة في اليوم قبل 2-3 ساعات من النوم. – النوم لفترة كافية قد تؤدي قلة النوم إلى اضطراب عمل الصمام بين المعدة وأنبوب الطعام، ما يسمح للحمض في معدتك بالسفر إلى أعلى، لذلك، تأكد من حصولك على نوم مريح لمدة 7-8 ساعات. – عدم التعرض للإجهاد الشديد الإجهاد الشديد لا يقلل فقط من إنتاج حمض المعدة ولكن -أيضا- ينشط الجهاز العصبي الودي الذي يمكن أن يعوق الهضم ويؤدي إلى ارتجاع الحمض. وستساعدك ممارسة تقنيات التنفس العميق على الاسترخاء وتهدئة النظام العصبي مفرط النشاط.
مشاركة :