صدر مؤخرا ديوان شعري بعنوان «رشة عواطف» للشاعرة عواطف العامري. يقع الديوان في 148 صفحة من القطع الصغير، ويشتمل على العديد من النصوص الشعرية التي تحمل في مضامينها مشاعر الأنوثة والحب والجمال، مثل: (رجوع) و(رشّة عواطف) و(روح حرّة) و(حبّ أمي) و(سلام الله) و(فزّة خاطر) و(ضاعت أحلامي) و(عتب وبوح) و(طيف مخملي) و(سكّر عيونك) و(فتيل)، وغيرها الكثير.ويتضمن الكتاب قراءة لنصوص الكاتبة بقلم الشاعر عبدالرزّاق الربيعي بعنوان: (رشّة عواطف العامري الشعريّة)، جاء فيها: حين قرأت نصوص الشاعرة عواطف العامري لفت نظري هذا التدفق العفوي لأحاسيس الأنثى، فهي تترك مشاعرها تنساب على الورق من دون تدخّل، وتؤكّد أنها تكتب استجابة لرغبة ذاتية غامضة، وتدوّن ما يمليه إحساسها، لن تتوقّف عن الكتابة إلا بعد أن تشعر أنّها سكبت على الورق أحاسيسها كلّها، فهي أقرب ما تكون مكتوبة بوحي الفطرة، والموهبة فقط، ولا يوجد تصنّع، ولا تزويقات لفظيّة، فهي تشبه النصوص غير الموقّعة التي يقولها أشخاص لم يسمعوا بكتاب «فن الشعر» لأرسطو طاليس، ولم يقرأوا «الشعر والتجربة» لأرشيبالد مكليش، ولم يحفظوا بيتا واحدا من المعلقات السبع، ولم يزنوا القول بـ«ميزان الذهب.»!ويضيف الربيعي: «واعتادت تتركها كما جاءت في (النزلة) الأولى، بعفويتها، وكسوراتها، وزياداتها، من دون مراجعة، وتشذيب، وقد تنساها، وتضيع بين أوراقها! فهي لا تكتب على منوال نص اطلعت عليه، أو سمعته، لذا لا نجد أصوات الآخرين في نصوصها، كذلك لفتت نظري غنائيّتها، فنصوصها مناسبة للغناء، والسماع، ولو وقعت بين يدي الملحنين لوجدوا فيها الكثير مما يصلح للغناء في وقت افتقرت الأغنية إلى الكلام الجميل، الذي يمكث في ذاكرة السامع، كما كانت»!وجاء نصّها الفصيح «تقاسيم أنثويّة»، الذي هو «إهداء أو ما يشبه ذلك» كما يشير العنوان الثانوي، ليكون أشبه بالمقدّمة، أو البيان، أو قصيدة نثر تنحاز به إلى صوت الأنثى، فتقول بكلّ جرأة، وثقة، وحضور ذات.
مشاركة :