الأدب يصور فنونه المتنوعة محاولا أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا، واليوم ننشر قصيدة بعنوان "عيونك مشربية" للشاعر والروائي عبد العزيز السماحي."عيونك مشربية"عيونك مشربية بتقفل بدري شِبَّاكهاوسايباني فـ شوارع حزن مِتغرَّب بعيد عنِّكوأنا منِّكأنا اللي هوايا من فنِّكوقلبي حصيره مفروشه على بابِكوأحبابِك عليها العصر تِتْجمَّعولمَّا عيوني بتْدمَّع وأنا ساير في ليل وحديما بتمدِّيش شعاع نورِك وتِهْدِينيترُدِّيني لمكان تانيوتِرْمِيني بكل عناد لسجَّانِك وسجَّانِيوحيد مصلوب فـي أحزانيتاريخ حزني يفوق سِنِّكدا انا اللي رسَمْت نور إسمي في مكتوبِكوانا اللي غَزَلت مِن جسمي خيوط توبِكومحبوبِكوفوق كتفي مِحَمِّل ضهري بعيوبِكورغم العتمه فـ عيوني باشيلِك جوَّه في النِنِّيوإكمِنِّي بخاف على توبِك الفتَّان من الحراس ومـ الأنجاسومن كل اللي شاف نورِك ولا سَمَّاشومـ الحزن اللي طال ليلك ولا عدَّاشوبحميكي من الأوباش ومـ الهبَّاشومـ الخونه اللي باعوكي بلاشفي أول فرح تنسِيني وبالهِجران بتكوينيوترميني فـ شوارع حزن متغرب بعيد عنكوأنا منك.
مشاركة :