الشعر يجمعنا.. ولو حتى على فرض لعبد العزيز جويدة

  • 11/19/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر..تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا.واليوم ننشر قصيدة بعنوان "ولو حتى على فرض" للشاعر عبدالعزيز جويدة.ولو حتى على فَرضٍأنا أخطأتُ في حقِّكْفهذا لم يكُنْ معناهُأني قد تَنصَّلتُمن الأشواقْمعاذَ اللهِ ما كانَ الهوى فينا سِوى سُمٍّ زُعافٍ قد شَربْناهُ وحبُّكمُ هو الترياقْفلا تتعجَّلي القولَولا تتعجَّلي الفعلَوشُدي في الحنينِ وثاقْإليكِ أعودُ يا قدريولكني أجربُ مرةً في العمرِ يا عمريخروجَ الروحِ من جَسدي أُجرِّبُ لوعةَ المشتاقْولو حتى على فرضٍ أنا الباديبظلمٍ في الهوى طاغِ فلا تتعجبي أبدًا إذا مَثَّلْتُدَورَ العاشقِ الباغيفهذا لم يكنْ إلاكتمهيدٍ لصلحٍ ما لهُ حلٌوما قد كانَ قبلَ الصلحِفي عُرفِي هو اللاغِيرسالةُ حُبِّنا وصلتْ لقلبَيناليهنأْ في الهوى قلبُكْفما الداعي لإبلاغي؟ولو حتى على فرضٍ تَخاصَمْناوأسدلْنا سِتارًا من حَماقتِناوأصبحنا نُجاهرُ أننا حَمقَىحنينٌ سوفَ يَجمعُنا هنا يومًاكطَوقٍ من عُيونِ الموجِممدودٍ إلى الغرقَىسيبقى حبُّنا في القلبِ والروحِوفي أشلائِنا حتى وبينَ رُفاتِنا يَبقَىنُعاني فيهِ واللهِ ونَلقَى فيهِ ما نلقَىلأن الروحَ بالروحِ.. إذا التقتايموتُ البُعدُ في عُرفِ الهوى صَعِقاغدًا سنعودُ كالأطفالِ نبكي فوقَ رُكبتِهِكأبٍّ كانَ في العشقِ.. يُهَذِّبُنالتصبحَ رُوحُنا أرقَىأنا العبدُ الذي في العشقِ قد لاقى الذي لاقَىورغمَ جميعِ ما لاقيتُهُ في العشقِ واللهِسأرفضُ في الهوى العِتقَا.

مشاركة :