مجتمعات السفن الخليجية في كتاب جديد | | صحيفة العرب

  • 7/13/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي – أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي ترجمة كتاب “الإبحار في الخليج العربي وعمان: مجتمعات السفن الشراعية”، لمؤلفه آجيوس ديونيسيوس، ونقله إلى العربية الدكتور سلطان بن ناصر المجيول، وراجعه وقدمه وعلق عليه الدكتور حمد محمد بن صراي. يعد الكتاب دراسة إثنوغرافية لمجتمعات السفن الشراعية في الخليج العربي وعمان، أجرى فيه المؤلف مسحا شاملا لطبيعة اهتمام دول الخليج العربي بالتجارة والتبادل التجاري عبر السفر بالسفن الشراعية، وذلك من مصادر وأرشيفات تاريخية تفيد بالكثير من المعلومات اللغوية والأنثروبولوجية والإثنوغرافية حول الموضوع. بالإضافة إلى ذلك قام المؤلف بتسجيل المعلومات من بحارة وغواصين كبار في السفن ما زالوا على قيد الحياة، حيث سجلت معهم مقابلات حول كل ما يتعلق بتجاربهم الثرية في صناعة السفن والإبحار، والتجارب الصعبة التي عانوا منها بوصفهم نواخذة أو بحارين أو غواصين. ويحاول الكتاب استكشاف أهمية السفن الشراعية من ناحية طرائق صناعتها، وأسمائها، واختصاص صيغ تلك الأسماء بالمناطق الخليجية الساحلية، ومهمتها التجارية بعد صناعتها، ومساراتها الملاحية، ونوعيات المنتجات التجارية والسلعية التي ارتبطت بها، كما يتطرق إلى البيئة الثقافية التي خلقتها صناعة السفن وما يتعلق بها من أعمال وظواهر اجتماعية وفنية. يدرس المؤلف في كل فصل مرحلة هامة من مراحل مجتمعات السفن الشراعية التي تغطي معلوماتها ما يزيد عن أكثر من 150 عاما ماضية، مضمنا فيها الخبرات العلمية والعملية في ميادين الملاحة والإبحار وصناعة السفن وتجارة الأسماك واللآلئ، والواقع المجتمعي الخليجي وتفاصيل هيكلة السفن الشراعية وكل الأدوات التي تستعمل في صناعتها، وتفاصيل الطاقة البشرية التشغيلية في مراحل الصناعة والإبحار والملاحة والغوص والتجارة في سواحل الهند والصين وأفريقيا، بالإضافة إلى الإنفاق المالي والعائد المالي في كل مرحلة. وجاء الفصل الأول عاما يتناول مواضيع عن شمولية دراسة المؤلف في كتابه، بينما تناول الفصل الثاني صناعة السفن الشراعية. أما الفصل الثالث فتطرق إلى سواحل الخليج العربي والبحارة، والفصل الرابع قدم مسحا شاملا عن عمان والبحارة ومراحل التشغيل البشري الإبحاري إلى المحيط الهندي. تلت ذلك أساليب صناعة السفن وأدواتها في الفصل الخامس. وتصدى المؤلف في الفصل السادس إلى العديد من المعلومات حول الملاحة البحرية وأدواتها واتجاهاتها إلى غرب الهند وشرق أفريقيا. أما الفصلان السابع والثامن فقد رصد المؤلف فيهما الكثير من المعلومات الهامة عن البحارة والغواصين وصيادي اللؤلؤ. وركز المؤلف على مبادئ الملاحة البحرية والإبحار في الفصل التاسع، ثم صور مراحل الإعداد والاستعداد للإبحار وقيادة السفن وأساليب التعامل مع الأشرعة صناعة وتوجيها في الفصل العاشر، ثم وقف على عدة تجارب عصيبة عن وقائع مجابهة الرياح والعواصف في أثناء الإبحار في الفصل الحادي عشر. أما الفصل الثاني عشر والأخير فقد صور فيه المؤلف الحياة البحرية بأسلوب فني وأدبي يضفي وقائع الفنون ومنتجاتها من البحارة أنفسهم وذلك في نقوشهم الزخرفية، ورسوماتهم الفنية، ومنحوتاتهم الصخرية. ويقدم الكتاب لمحة شاملة عن صناعة السفن والمجتمعات الخليجية التي خلقتها هذه المهنة العريقة.

مشاركة :