فاطمة الهاشمي مغنية أوبرا وعازفة بيانو وتشيللو.. حققت العديد من الإنجازات بأناملها المبدعة على آلات مختلفة، وحصدت جوائز بصوتها الأوبرالي الأنيق، ولا تزال تطمح إلى الكثير في عالم الموسيقى، من خلال التعمق والدراسة وتعلم العزف على عدد من الآلات المختلفة، حتى تصل إلى التميز والتفرد الذي تسعى إليهما، خصوصاً بعدما انضمت مؤخراً إلى أكاديمية الإعلام الجديد. نبض الحياة ترى السوبرانو الهاشمي أن الموسيقى لعبت دوراً مهماً في زمن الـ«كورونا»، الذي تسبب في أزمة في العالم بأكمله، وكان لها تأثير إيجابي في خروج الناس حالات عدة، مثل القلق والخوف تجاه هذا «القاتل الخفي»، لاسيما أن الموسيقى علاج للروح والنفس، وقالت: الموسيقى هي نبض الحياة، فرأينا مدى لجوء الموسيقيين إلى بث السعادة وروح والتفاؤل والأمل، في أجواء سادها الخوف بسبب أزمة الفيروس المستجد، من خلال المبادرات الموسيقية وحفلات «عن بُعد»، التي نالت متابعة كبيرة، وحصدت نسب مشاهدة عالية، عبر مواقع التواصل و«يوتيوب»، خصوصاً أن الناس كانت في أشد الحاجة لمثل هذه النوعية من الحفلات الموسيقية، للخروج من حالة العزلة التي كانوا يعيشونها وقت الحظر. لا للمستحيل وأوضحت الهاشمي أنه من أهم إيجابيات «كورونا»، أن الجميع أيقن أنه لا شيء مستحيلاً، مهما كانت الظروف، وهذا الأمر ما ينطبق على الموسيقى، التي ظلت كما هي، ولم تتأثر بالفيروس المستجد، حيث حرص أغلب الموسيقيين في العالم والوطن العربي، على نشر ألحانهم ومعزوفاتهم عبر مواقع التواصل وحفلات «الأونلاين» لتخفف عبء ووطأة الأزمة التي صدمت الجميع، لافتة إلى أنه مع التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه، تمكن كل موسيقي من إظهار إبداعاته، حتى لو بطرق مختلفة وجديدة مثل الحفلات «عن بُعد». تراث كوري الهاشمي التي تعتبر من أوائل الطلبة الإماراتيين الحاصلين على شهادة التخرج في معهد الموسيقى العالمي في أبوظبي، كما نالت عضوية «أسوشيتد بورد» من المدرسة الملكية للموسيقى في بريطانيا، وحالياً تعمل عازفة ومغنية أوبرا بجانب تخصصها في الهندسة المعمارية، لفتت إلى أنها كانت إحدى الموسيقيات التي شاركت في عمل بوزارة الثقافة، لتقديم موسيقى تراثية كورية (arirang)، وتولت الغناء باللغة الكورية، إلى جانب عزف عدد من الموسيقيين الإماراتيين بآلات مختلفة، وتم تصويره على طريقة الفيديو كليب، وبثه على مواقع التواصل و«يوتيوب»، ونال ردود أفعال إيجابية. قدوة للأجيال حصلت الهاشمي على جوائز موسيقية عدة، منها جائزة التميز كأفضل عازفة إماراتية، وحصدت المركز الرابع خليجياً في مسابقة «شوبان الخليج الأول» في الكويت، وجائزة العويس في دبي، والعديد من الجوائز الأخرى، إضافة إلى كونها عضواً في «الأسوشيتد بورد» في المدرسة الملكية للموسيقى في بريطانيا، وحول طموحاتها المستقبلية، أشارت إلى أنها بعد انضمامها لأكاديمية الإعلام الجديد، لكسب الخبرات والمعرفة في هذا المجال، فإن طموحاتها أصبحت أكبر، وهناك الكثير لتقدمه في هذا المشوار، وأن تكون قدوة للأجيال القادمة، بأن شغفنا وهواياتنا هي مهن المستقبل. «مسبار الأمل» كشفت الموسيقية والسوبرانو فاطمة الهاشمي عن أنها تحضر حالياً لتوزيع مقطوعة كلاسيكية، خاصة بالمهمة الفضائية التاريخية لـ«مسبار الأمل» في رحلته إلى المريخ، تزامناً مع انطلاقه 15 يوليو الجاري، خصوصاً أن هذا الحدث يُعد إنجازاً عظيماً وكبيراً يعزز سبق التفرد الإماراتي في قطاع الصناعات الفضائية.
مشاركة :