تونس - يستعد الثنائي المسرحي التونسي سليم الصنهاجي في الإخراج وصباح بوزويتة في الكتابة والتمثيل لتقديم مسرحية جديدة إثر غياب عن الخشبة جاوز العقد من الزمن. فبعد “ساعة حب” (2001) و“رقصة الموت” (2003) و“الصف” (2004) و“طائرالمينرفا” (2007) و“سفر” (2009) تأتي “الذاكرة” في ( بينهما. والنص الذي كتبته صباح بوزويتة على امتداد ست سنوات، تناولت فيه تقلبات الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في تونس منذ ثورة 14 يناير 2011 وحتى الآن. ويؤكّد الصنهاجي أن المناخ العام للعمل المسرحي الجديد يشبه إلى حد كبير عوالم عمله السابق “سفر” في العديد من الجوانب، أولها اعتماده على ثلاثة ممثلين على الخشبة وهم صباح بوزويتة ورضا بوقديدة وعلاءالدين أيوب، كما تميل المسرحية إلى السخرية السوداء في خوضها للثورة التونسية وانعكاساتها على الشأن العام. ومسرحية “سفر” التي عرضت لأول مرة في العام 1999 عن نص لصباح بوزويتة وإخراج لسليم الصنهاجي وتمثيل كل من صباح بوزويتة ونعمان حمدة والهادي عباس، ثم عوضه في العام 2009 سفيان الداهش، تقوم على ثلاث شخصيات مرتضى وكنزة والطرودي. شخوص دخلت سن الكهولة وغدت تجد نفسها في معرفة المصير الضبابي فأحالت واقعها إلى قلق وتوتر ونسيان، لا تدري ما تفعل. شخصيات ترتد إلى ذاتها وتقف عند المرايا المهمشة للنفس، تلتقي حينا وتتنافر أحيانا ارتضت القلق حتى أصبح شـيئا منها. ومن المنتظر أن يكون العمل جاهزا للعرض مع بداية الموسم الثقافي القادم 2020 /2021، أي في شهر سبتمبر المقبل.
مشاركة :