رغم أنه مغلق منذ عامين بعد حصاده عشرات الأرواح، ورغم ظروف الإغلاق بسبب فيروس كورونا المستجد، إلا أن شاطئ النخيل بمدينة الإسكندرية المصرية مازال يعد الشباب بالمغامرة، ولكنه يجهز لهم مفاجأة بالموت غرقاً. شاطئ الموت شاطئ النخيل أحد أشهر شواطئ عروس البحر المتوسط ويقع في غربها، يبدأ من الكيلو 20 طريق «الإسكندرية- مطروح» الساحلي بطول نحو 1600 متر، وأطلق عليه اسم «شاطئ الموت» نظراً لغرق الكثيرين أثناء السباحة به. مؤخراً أثار غرق ١١ شاباً على هذا الشاطئ في يوم واحد رغم إغلاقه بعد تسلل عدد من المصطافين إلى داخله، الخوف من هذا المصير الأسود الذي يواجهه الشباب. أرقام قياسية سجل هذا الشاطئ أرقاماًقياسية في عدد حالات الغرق، حتى بلغ عدد الحالات 16 حالة فى يوم واحد في عام ٢٠١٨ ما صعّد المطالبات بإغلاقه واستجابت محافظة الإسكندرية لهذه المطالب عندما أصدر الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية آنذاك، قراره بإغلاق شاطئ النخيل بحي العجمي مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لغلق الشاطئ ومنع استخدامه من قبل المواطنين ومنع السباحة فيه واتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لمنع المواطنين من دخوله، حفاظاً على أرواحهم وحمايتهم نظراً لكثرة حالات الغرق فيه. سبب الغرق تعد حواجز الأمواج التي وضعت على الشاطئ السبب الرئيس في «الدوامات» التي تسحب المصطافين إلى الأعماق وتصعب مهمة إنقاذهم. تم إجراء دراسات حول سبب حالات الغرق تلك، ومن المنتظر وضع المزيد من حواجز الأمواج للحد من تيارات السحب التي تتسبب بتلك «الدوامات». وجاءت حالات الغرق الأخيرة في الشاطئ نتيجة تسلل بعض المواطنين إلى مياه البحر فى الخامسة صباحاً هرباً من الأجهزة التنفيذية. عقب حالات الغرق التي أفزعت المجتمع المصري وجه اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية الحالي، تعليمات مشددة إلى المسؤولين في جمعية 6 أكتوبر التي تدير الشاطئ، بالبدء الفوري في إنشاء سور وبوابات تأمينية على طول شاطئ النخيل، لمنع دخول المواطنين إليه ومنعهم من النزول في مياه البحر، خاصة أن مساحة الشاطئ كبيرة ويوجد في حدوده 37 شارعاً مفتوحاً على المنطقة السكنية.
مشاركة :