د. ضحى بركات تكتب: ابتسامة واحدة.. لا تكفي

  • 7/15/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عزيزى الرجل.. الحياة ليست صراعا بيننا ولكنها توافق وتكامل وحياة .. ولكنك لا تريد ان تفهم كثيرا عن اكبر شريك لك فى الحياة ...فكنت أكبر واهم أيها الرجل. ..واهم حين تنسى بعد الزواج أنى أنثى .. وواهم حين تظن أيها الرجل انك ملكتنى قلبا وقالبا بعقد لا تلتزم بأهم  شروطه  وهو أن يكون الزواج على سنة الله ورسوله .. تريدنى خديجة الوفية الزكية الجيدة الودودة  وهل كنت معى محمد الأمين ..الحليم الصبور المعين المحب الجميل .الوفى الخلوق ..فلتراجع شريط حياتى معك وزن اهتمامك بى ..واحكم بعدل راي فى كلامك معى ونظراتك لى  ..وعدد طلباتك منى ومرات عونك لى ..أجبنى فأنا  أسأل. ..كم مرة تذكرت لى عيدا ..كم مرة أهديتنى هدية امتنان ولو بأقل الأثمان. .كم مرة ضاحكتنى وحدثتنى كشريكة تفهم وتفكر وتعين وتشعر..كم مرة خرجنا نلهو ونتمتع بجو صحو ونزهة بين الأشجار مهما قلت الكلفة ..كم مرة مسحت على رأسى بكفك وتفوهت لى بكلمة شكر بعد طول عناء فى خدمتك  وخدمة أولادك وبيتك ليكون مستورا فى كل حال  ..عشت معى حين تكلمت انتقدت ..وإن لم تجد إلا الجمال سكت..إن أغضبك ولد صرخت وسببت وحملتنى الذنب ..وإن أحسن ولد قلت من شابه الأب نال الأرب... .سنوات أراقب جبروت قلبك ودوام صدك....فأصبر وأكتم...أتناسى لتمرير الحياة ويبقى البيت حنا لأولادنا. .  أتناسى ولكنى لا أنسى ..فيصنع كل هذا يبنى وبينك  حاجزا لن تستطيع فى يوم ما أن تخترقه. ولن أستطيع أنا أن أهدمه .أو أتجاهله .. لماذا لاتكون رقيقا إلا عند رغبة فى علاقة حميمة هى من حقك ولكن أين حقى أنا فى هذه العلاقة .. كلمة واحدة جميلة لن تهزم مئات من الكلمات الجافة ..وابتسامة فى لحظة معينة لا تنسى مرات  بلا عدد من التهكم باللفظ  وتقطيب الجبين على مر الأيام ..ابتسامة واحدة لن تسرى مسرى السحر فى قلبى ومهجتى و كيانى الذى تشبع منك قسوة وجفاء.. أنا امرأة تعشق الحنان وتحب العطف وتتمنى الاحتواء ..ليس فقط فى لحظة الرغبة ولكن على مدى العشرة ...لست فى حاجة للتودد لى لتنال حقك منى أنت تعلم أنى لن أرفض ليس لأن الرفض ذنب ولكن لأني يائسة من تغير حالك ...  إن كنت تلين معى قبل طلب الحق ..فأين منك "وعاشروهن بالمعروف" .. هذه حقوقى فلاتطلب حقك قبل أن توفى حقى ..تقول انك الأقوى وأنك الرجل فقط عندما تطالب بحقك..ولكن مالا تعرفه انك القوى حين توفينى قوة بأداء حقى عليك  ..وأنك الرجل حين تشعرنى بالأمان فى كنفك وتحت رعايتك..وأنك الأفضل حين تكون لى سترا من الضرر وعونا  على المحن ..عزيزى الرجل ...الحياة ثوان ودقائق وساعات "ابتسامة واحدة لا تكفى "..ابتسامة لا تشغل ثانية او ثواني معدودة ..تسبق رغبة لديك تنفذها وتذهب دون أن تسأل هل تحققت لدى المتعة التى تحققت عندك ..هل وصلت بى للنشوة التى تجعلنى أتناسى عيوبك وأصبر على سوء طبعك  ..لا تقل أنى لا أشعر أو أنى باردة الحس لا أقبل الجنس ولا أعرفه...واعلم قوله تعالى "ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف "ولكنك تجهل أو تتجاهل . إن كنت تجهل فها أنذا أعلمك .وإن كنت تتجاهل فهاأنذا أصرخ لتنتبه. .....فهمت أيها الرجل أم أنك مصر على ألا تفهم..هل تعرف كيف تسعدنى كما ترغب أن أسعد قلبك ..عزيزى الرجل  ابتسامة واحدة لا تكفى  لتمحو جفاء  دقائق وساعات ..فى عمر امتد بيننا سنوات وسنوات...فهل تعيد خطى دربك وتجعل ابتساماتك أكثر من صدك  وغضبك ...فتسعد نفسى وأسعد نفسك....عزيزى الرجل ...فاقد الشيء لا يعطيه وقد جف نبع سعادتى بسببك. فهل تفتح هاويس سعادتى الذى أغلقه جهلك بطبيعة الأنثى التى هى فى كنفك؟ ..  لتسعد بى نفسك....لا تتأخر . فلكل صبر حد ولكل مقام مقال ولكل قرار لحظة فرار .

مشاركة :