د. ضحى بركات تكتب: نريد إعلاما هادفا ..!

  • 8/16/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ماذا حدث فى ما تعرضه قنوات الإعلام فى بلادنا؟ أين ثورة العقلاء على ترويج مسلسلات البلطجة وأغانى الابتذال ..لابد أن نفيق ولتكن صحوة  بل حربا ضد هذا السفه، وندعو الله أن ننتصر وسيحدث بتعاون المخلصين لهذا الوطن عندما تتكاتف جهودهم ضد هذا الإسفاف الممنهج الذى يقتل كل جميل فى أجيال هى أملنا وأمل وطننا . لابد لنا من صحوة إيجابية كفانا سلبية كفانا غفلة وتراخيا.. الأمل كبير  وغدا تأتى النتائج مرضية وإن وجدنا عكس ذلك فلنعترف أن العيب فينا لأننا لا نكمل عملا حتى موعد الحصاد فنجنى ثماره .. ولا نصبر على طريق حتى نهايته،  فنحقق الهدف المرجو منه ..يجب أن نستمر ونقاوم لا نمل ولا نتمايل أو نتوقف فى منتصف المسافة فيضيع جهدنا. نعم لنتعلم من أخطاء الماضى فنصححها ونثبت ضد سفهاء فى كل مجال خاصة فى الإعلام لأنهم السبب الأول لضياع الذوق العام والخلق االطيب فى فلذات أكبادنا .فعلوا ذلك ليجمعوا المال ويحققوا الشهرة ويتمتعوا بالحياة التى نغصوها علينا بإسفافهم فعشنا بين مسخ العقول وجحود القلوب وجفاء الجوارح..  كلنا يعانى وياليتنا كما نعانى نثبت أمام تحدي هؤلاء المرتزقة  وإصرارهم على تجاهل ضررنا والضرب برأينا عرض الحائط والإصرار على رفع وتلميع من ضيعوا أبناءنا ووضعهم فى مكان القدوة ..لاشك أن التحدى كبير.. ولكن هل سيغلب المال إرادة الإصلاح ..هل ستهزم الشهرة رغبتنا فى عودة كل جميل فقده أولادنا بسبب هذا السفه؟.. من يدعم هذا السفه من يفتح لمروجيه الشاشات ليتنقلوا بينها بهذا الانتشار؟. هل هى حرب ضد الإصلاح أم فقط عناد يسير بالفطر السليمة  ضد التيار؟ ..لا.. نحن الأقوى ولنعلنها حربا فكرية ومقاطعة متكاملة لكل من ضيعوا أبناءنا .. والله إن القلب يعتصر ألما عند رؤية الشباب يتراقصون ويرددون أغنيات مبتذلة الكلمات ويطربون لها ..والسؤال: هل الشاب الذى يتمايل بهذه الليونة على أنغام الرعونة يستطيع أن يتحمل مسئولية أسرة,؟..فلا عجب من ارتفاع نسبة الطلاق لهذا الرقم المرعب.. من دفع أبناءنا إلى هذا القاع .. من داس فى الوحل فكرهم وسوّد حياتهم ..وغيّر ألفاظ كلامهم ..حتى نظرتهم لوالديهم ..لم يعد فيها الاحترام و الحب والامتنان.. حتى الجلسات الشبابية امتلأت بالألفاظ البذيئة والتنمر بالأضعف والتفاخر بالعلاقات العاطفية .. وشرب المنكر..وفعل المحرمات ..ضاعت الفرائض وهجرت المساجد حتى يوم الجمعة.. من السبب ؟ إنها القدوة المريضة  والأعمال الفنية  الممتلئة بالقتل والضرب والبلطجة فتقتل كل جميل ..وتدعو إلى كل رذيلة .. بطريقة السم فى العسل . ما الحل ..ما دورنا لإيقاف ذلك .. الحل أن نقاطع ممثلى البلطجة ومطربى المهرجانات ومعهم المنتج والمؤلف والمخرج والملحن وكل من يساعدهم على هلاك فلذات أكبادنا .. من قناة تذيع وبرنامج يستضيف أيا من هؤلاء  .. كفانا ضياعا ..إلى متى ترتفع الراقصات عندنا ويضيع العلماء بيننا ..لماذا ينجح علماؤنا فى الخارج ..وتنجح راقصاتهم عندنا..لابد لنا من وقفة مع كل الأجهزة التى تسعى لتخريب عقول أولادنا وعقيدتهم ووطنيتهم حتى يكون مصيرهم الإدمان أو الانتحار ..فليس أغلى من الولد ..لا للابتذال لا للإسفاف لا للحرب على فلذات أكبادنا ...لو لم نفعل فلا نلومن غير أنفسنا لأننا سنكون شركاء لهم فى جرمهم بحق أبنائنا .. بل وخونة فى حق وطننا.. والفرق الوحيد أنهم قبضوا الثمن ونحن جنينا الألم والندم.. فهل من معتبر؟.

مشاركة :