سؤال يعهده السوسن للنرجس..

  • 7/15/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال تعالى وتبارك: "أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم". ** من المعروف أن الصديق في عهد كورونا أن يتناول أطراف الحديث مع صاحبه في مجالسات الدين والتعبد لله سبحانه وتعالى، وأن المجد لا يؤخذ بقوة من صاحب الحكمة والعدل، وإنما يُفعل الصواب عند تأويل الحديث إلى أسلوب باذخ في تشكيل القوالب السياسية في القول. ** ومن الأدب في القول أن يكون مقولا صائبا حتى يؤذن إلى سائله التعقل في الدين، هنا الإيمان يستنطق الحق؛ فيعزل نفسه عن تكاثر الهموم على دنياه، ويبكي على مقولة: "يادهر أف لك من خليل". ** وذلك بسبب أن الصديق هو الأخ الذي يتقن حكايا وقصص أخيه في مدارك وبراعة الأسلوب الذي يساوي ذرة من دمعة؛ فهل يتعقل المرء أن يستعيذ بالله من كون فاجر لا يعرف سوى الفساد في أحقية اللسان قبل نطق العقل الذي يتجاوز الإيمان والقلب المضيء؛ فمن الواجب أن ينجو من عذابات السنين، ويفر إلى الله تعالى في سجدة واحدة تهديه إلى الصواب، ويتزهد ويعتكف عن دين قد أفسده الجاهلون من تعصب، وتأويل، وتبرير ويقين لا يستقيم سوى في قلوب مهدها الرحمن على ترشيح الآيات القرآنية في خشوع وصدق القول والفعل. ** فمن الحكمة أن لا يتماشى الحق مع الباطل الفاسد الذي يتوغل في عقلية المرء من جميع النواحي والصائب من وجَّه لنفسه عقلية قد تأخرت؛ ففازت في الرئاسة والديانة من عقلية كانت هي مجد وعرفان ودين، وأصبحت مبرة لعالم مختلف لا يعرف سوى أن يكون قائدا على أقرانه. ** هو الكون يزمجر في آفاق العقول حتى يتوحد سلالة صادقة القول في الفعل الصائب، وليس إزهاق الروح حتى ترجو فعل الصواب، ولكن لا تستطيع سوى بصحبة القرآن الكريم والصلاة والدعاء في محراب الإله، والدين هو القائم على محراب الإله في وقت كورونا، ونحن نتكلم عن الصديق في وقت الضيق. ** قال تعالى: " وسيق الذين كفروا إلى جهنم" فالإيمان هو صديق المرء في هذا الزمن، ولابد أن نتفهم أمورنا في قلوبنا المغلفة بالإحساس الكاذب، وللنرجس سؤال يعهده السوسن وهو التكوير في سورة اليقين؛ فمن للزمان سوى العلي القدير الذي تتجافى جنوبهم عن المضاجع، تخشع في قلوب المستيقظين كثيرا، وتموت الشهادة في عقول أصولها التي تنتظر ولادة جديدة في زمن جديد وسديد، وتذكرنا الآية الشريفة التي تصارحنا بقوله: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين". * وقيل: "وقل للصاحب الحق". إن الصاحب سواء كان ماهيته تختلف عن كينونة أخيه المؤمن أن يتوحدا على نهج العقيدة الحقة، ولا يعرقلا الأحاديث بوزنٍ ومثقال من ناحية العقل والقلب؛ فالمجاملة نصف المعاملة كما قيل عنها في أبهى صورة ماشاء ركبك.

مشاركة :