محمد مستو / الأناضول هنأت الحكومة السورية المؤقتة، الأربعاء، الدولة التركية حكومة وشعبا، في الذكرى الرابعة لإحباط محاولة 15 يوليو/ تموز الانقلابية. جاء ذلك في بيان بمناسبة يوم "الديمقراطية والوحدة الوطنية"، حيث تحتفل تركيا بالذكرى الرابعة لإفشال المحاولة الانقلابية التي دبرتها منظمة "غولن" الإرهابية، منتصف يوليو 2016. ووصفت الحكومة السورية المؤقتة، في بيانها، ما حدث بـ"المحاولة المشؤومة، التي قامت بها فئة ضالة معادية للمبادئ الديمقراطية والإرادة الوطنية في الجمهورية التركية". وأشادت بـ"الإرادة الحرة للشعب التركي الشقيق، الذي لبى نداء القيادة والوطن، وهب بكافة أطيافه للدفاع عن أمنه وأمانه وديمقراطيته، وأحبط المخططات التي أعدها أعداء الديمقراطية والجهات الخارجية الداعمة لهم". وأكدت "وقوف الشعب السوري وحكومته المؤقتة بجانب الحكومة والشعب التركي ضد المحاولة الانقلابية الخائنة التي استهدفت استقراره وحكومته وقيادته الشرعية المنتخبة". وقالت: "هذه الأيام يزداد فيها إيمان الشعب السوري بحتمية انتصاره في ثورته المباركة وإسقاط هذه العصابة المجرمة التي سرقت إرادته منذ ما يزيد عن نصف قرن". وتابعت: "الأنظمة الانقلابية المستبدة التي تسلب حرية الأوطان بالدبابات والمعتقلات والمجازر، لا بد أن تعلم أن إرادة شعوبها هي التي ستنتصر في نهاية المطاف". وتمنت الحكومة السورية المؤقتة للشعب التركي دوام الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار، بحسب البيان ذاته. وليلة 15 يوليو 2016، شهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "غولن"، حاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية. وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم الولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة نحو مقري البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، ومطار "أتاتورك" الدولي بإسطنبول، ومديريات الأمن بعدد من الولايات. وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية تتبع للانقلابيين كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي ارتقى بسببه نحو 250 شهيدا، وألفين و196 مصابا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :