نهيان: الإمارات أصبحت قبلة مبدعي العالم

  • 7/14/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع «أن اهتمام ورعاية قيادتنا الرشيدة للفنون والثقافة بشكل عام، والفنون العربية والإسلامية منها على وجه الخصوص جعل من الإمارات قبلة للمبدعين والموهوبين كافة على مستوى العالم في مجالات الإبداع كلها»، مشيراً إلى أن ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم هو «خير مثال على ذلك، حيث تجتمع في الإمارات مجموعة من خيرة الموهوبين حول العالم في مجال الخط العربي جاؤوا من 11 دولة عربية وإسلامية وأوروبية لإنجاز نسخة كاملة من القرآن الكريم». جاء ذلك خلال تكريم معاليه أكثر من 30 خطاطاً من المشاركين في ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم ولجنة تحكيم الملتقى الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع للعام السابع على التوالي في «دبي فستفال سيتي»، وذلكفي بقصر معاليه في أبوظبي، حيث تناول معه المشاركون في الملتقى وجبة الإفطار ، ومن ثم قام معاليه بتكريم لجنة تحكيم الملتقى والمشاركين فيه كافة، في حضور سعادة عفراء الصابري وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وعدد كبير من القيادات الثقافية في الإمارات. وعقب حفل التكريم عبر معاليه عن سعادته بتجدد اللقاء في الدورةِ السابعة لهذا الملتقى الحبيبِ إلى النفس والذي يَجمعُ في فعالياتِه بين عَظَمةِ القرآنِ الكريم وجمالِ العملِ الفنيّ من خلال إبداعات رائعة لهؤلاء الخطاطين، مؤكداً أنَّ هذا الملتقى هو تجسيدٌ مُتجدِّد لِما نَشعرُ بِه مِن عزةٍ وافتخار نحن أبناءَ الأمةِ الإسلامية التي شرَّفها المولى سبحانه وتعالى بنزولِ القرآنِ الكريم بلسانٍ عربيٍّ مُبين، وبِإلهامٍ كبير للراغبين والموهوبين على تطويرِ نماذجَ فنيةٍ رائعة مِن الخَطِّ العربي الجميل الذي يُسهِم كثيراً في إظهارِ رَوْعَةِ القرآنِ وجَلالِه وجمالِ كلامِ اللهِ وبَلاغتِه بشكلٍ مُحَبَّبٍ لِلنفس ومُؤثِّرٍ ومُبْهِر لكلِّ مَن يقرأه أو يُشاهِدُه. وقال معاليه، إن هذا الملتقى السنويّ إنما هو احتفاءٌ بالخطاطين الذين مَنحَهم الله موهبةَ الخطِّ الحَسَن، والذي هو في نظرِنا تعبيرٌ عن صفاءِ الروح وحُبِّ القرآن، والاعتزازِ بالدينِ الحنيف، كما أنّ هذا الملتقى السنويِّ أيضاً إنما يُظهِرُ بكلِّ وُضوح أنّ المسلمين كافةَ في كلِّ مكان مِن أَرجاءِ المَعمورة يُشاركون إخوانَهم مِن العرب في تطويرِ هذا الفنِّ الإسلاميِّ الأصيل، وتأكيدِ مكانتِه، باعتباره عنصراً رائداً ومهِمّاً في منظومةِ الفنونِ التشكيليةِ في العالم، بل وتأكيدِ مكانتِه الأصيلة، أيضاً، باعتباره تعبيراً مَنظوراً ومرموقاً، يَعكِسُ مدى الاحترامِ العميق والإجلالِ الكبيرِ والعظيم للقرآنِ الكريم. وأشار معاليه إلى أن مما يبعثُ على الاعتزازِ حقاً أنْ نرى في هذا الملتقى مجموعةً مرموقة من الخطاطين من رُبوعِ العالمِ الإسلاميّ كافةِ يعملون معاً في حماسةٍ وهمة في سبيل تطوير هذا الفن الإسلامي المرموق، وجعله أداةً مهمة للتواصل بين البشر، بل ومعلماً أساسياً من معالم العمارة والزخرفة الإسلامية، ويُقدِّمون دوماً الجديدَ والمُبدِع في كتابةِ آيات القرآنِ الكريم ويساهمون كثيراً من خلال الملتقى في إبراز جماليات نوعيات مختلفة من الخط العربي في كلِّ عام بما يُحافِظ على حيويةِ هذا الفن وتأصيلِه دائماً على نحوٍ رائعٍ ودقيق. ونبه معاليه إلى قيمة أنَّ تتاح الفرصة لأحد المواهب العربية الصغيرة في مجال الخط العربي ليخط بيده البسملة أمس تقديراً منا للمواهب الشابة والصغيرة، وإيماناً بأهمية تواصل الأجيال في عالم الإبداع، وهو أمر بالغ الدلالة. وأوضح معالي الشيخ نهيان أن دولة الإمارات العربية المتحدة في ظلِّ القيادة الحكيمة لصاحب السمو الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أعزّه الله ومتّعه بموفور الصحةِ والعافية تعمل دائماً على رعايةِ حقِّ الله في خدمةِ كِتابِه المَجيد، وتتمسَّك بكلِّ ما هو إسلاميٌّ أصيل، وتَسعَى باستمرار إلى دعمِ وتطوير كافةِ عناصرَ ومُكوِّنات الحضارةِ الإسلامية الزاهرةِ والباقية. ومن جانبهم، أشاد الخطاطون المشاركون في الدورة السابعة من ملتقى رمضان لخط القرآن الكريم والذين وفدوا إلى الإمارات من إحدى عشرة دولة عربية وإسلامية وأوروبية ليساهموا في خط كتاب الله بخطوط (المحقق، والثلث، والنسخ) عن تقديرهم للرعاية الكريمة والاهتمام الذي أبداه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالملتقى والمشاركين فيه، مؤكدين أن الإمارات أصبحت الوجهة الرئيسة لعدد كبير منهم لما توفره من مناخ رائع يسمح بظهور المبدعين والمواهب، من خلال التشجيع والدعم المستمرين.

مشاركة :