ما جاء بالمقال "يعبر عن جزء يسير من معاناة الناس من جور البنوك"، هكذا علق الكاتب الصحفي حمود أبوطالب على مقال الأستاذ إبراهيم نسيب عن البنوك بصحيفة "المدينة"، مؤكداً أن التعاملات العجيبة والغريبة للبنوك لا تخضع لأي قوانين، ولا تشبه أي تعاملات بنكية في بقية العالم، رافضاً رفع البنوك لشعار "المصرفية الإسلامية" وهي تشوي الناس، مؤكداً أن مبادئ الإسلام المالية بريئة منهم، حتى أصبحت البنوك الأجنبية الربوية أرحم وأعدل كثيراً من بنوكنا، مطالباً مؤسسة النقد بالتدخل خاصة في ظل الظروف الحالية. البنوك تمنح نفسها حق التعامل السيئ وفي مقاله "مقصلة البنوك وصمت المسؤولين" بصحيفة "عكاظ"، يعلق "أبوطالب" على مقال الأستاذ إبراهيم نسيب، قائلاً: "كتب زميلنا في صحيفة "المدينة" الأستاذ إبراهيم نسيب مقالاً يوم أمس الخميس موجهاً إلى محافظ مؤسسة النقد يذكّره بجزء يسير من تعامل البنوك الشرس والجائر مع عملائها في موضوع القروض بكل أشكالها، وكيفية إعطاء البنوك لنفسها حق التعامل السيئ معهم عندما تحدث إشكالية بين البنك والعميل مهما كانت أسبابها، وحتى لو كان الحق كاملاً مع العميل، وقد عقبت على مقال الأخ إبراهيم في "تويتر" بقولي: "مقال يعبّر عن جزء يسير من معاناة الناس من جور البنوك التي تعمل وفق قوانينها الخاصة وتفرضها قسراً عليهم؛ لأن الجهات المعنية بإنصافهم كمؤسسة النقد مستمرة في صمتها". البنوك الأجنبية الربوية أرحم وأعدل ويمضي الكاتب قائلاً: "أؤكد أن تعليقي ليس فيه مبالغة أو تجاوز للحقيقة أو ظلم لمؤسسة النقد، ولو كتب كل شخص قصته مع البنك ستكون النتيجة موسوعة ضخمة من العجائب والغرائب التي لا تخضع لأي قوانين ولا تشبه أي تعاملات بنكية في بقية العالم، والمؤسف أن البنوك تدعي أن تعاملاتها إسلامية وهذا ظلم فادح لعدالة ونزاهة مبادئ التعاملات المالية الإسلامية، وعندما نتهم البنوك الأجنبية بالتعامل الربوي فإنها في الحقيقة أرحم وأعدل كثيراً من بنوكنا التي تشوي الناس بشعار المصرفية الإسلامية". القروض.. واحدة من مشاكل كثيرة ويرى "أبوطالب" أن قضية القروض تمثل جانباً واحداً من مشاكل البنوك، ويقول: "قد أشار الأخ إبراهيم إلى جانب واحد فقط من بقية الجوانب الكثيرة في التعاملات البنكية، وهو جدولة القروض عندما تتغير ظروف العميل بالتقاعد أو أي سبب قاهر، فالبنك يقوم بإضافة فوائد جديدة على المبلغ المتبقي قد تساوي قيمة المبلغ، رغم أن البنك قد استوفى كامل فوائده على كل المبلغ منذ البداية، والأسوأ من ذلك عندما يقوم البنك برفع التأمين عن المنزل في حالة قروض التمويل العقاري عندما يضطر العميل إلى الجدولة". حان الوقت لتدخل مؤسسة النقد ويرى "أبوطالب" أنه حان الوقت لتدخل مؤسسة النقد، ويقول: "لا يوجد كاتب صحافي أو إعلامي لم يسبق له الحديث عن سلبيات البنوك، ولا يمر يوم إلا ويتحدث الناس عن قصة جديدة من قصص تغوّل البنوك على الناس وتحويل حياتهم إلى جحيم حتى أن الكثير ترسخت لديهم قناعة أنه لا سلطة لأي جهة عليها، وأنها تضع أنظمتها وقوانينها الخاصة كيفما تشاء، ولا يمكن إنصاف أي متظلم منها، فهل تستطيع مؤسسة النقد وبقية الجهات ذات العلاقة تغيير هذه القناعة لدى الناس، خصوصاً مع المستجدات التي طرأت على ظروف الناس، أم يبقى الحال على ما هو عليه".
مشاركة :