كشفت إحصائية حديثة أن ميناء جدة الإسلامي استقبل خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 5.26 مليون طن من المواد الإنشائية، بارتفاع بلغ أكثر من 1.17 مليون طن، وبنسبة زيادة بلغت 22 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، الذي بلغ فيه حجم المواد الإنشائية المستوردة نحو 4.090 مليون طن. وأشارت الإحصائية التي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منها، إلى أن حجم المواد الإنشائية من الحديد والأخشاب والخرسانة الجاهزة والأسمنت وغيرها، التي دخلت عبر الميناء خلال الشهر الماضي بلغت 856.8 ألف طن، بزيادة بلغت أكثر من 57.8 ألف طن، وبنسبة زيادة 6 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، الذي بلغ حجم المواد الإنشائية المستوردة خلالها نحو 800 ألف طن. وأوضحت الإحصائية أن حجم المواد الإنشائية التي استقبلها ميناء جدة في الربع الثاني من العام الجاري، حقق ارتفاعا بأكثر من 20 في المائة، حيث بلغ 2.84 مليون طن، فيما بلغ في الربع الثاني من العام الماضي 2.26 مليون طن. في الوقت الذي فيه ارتفع حجم المواد الإنشائية بنسبة 24 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث بلغ حجمها هذا العام نحو 2.43 مليون طن، فيما بلغ العام الماضي نحو 1.83 مليون طن. من جهته، قال لـ "الاقتصادية" رائد العقيلي عضو لجنة المقاولين في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، أن ارتفاع حجم الواردات من مواد الإنشاء لا يعكس الطفرة التنموية الحالية، حيث إن أغلب المشاريع الكبيرة في المملكة هي في مراحلها المتوسطة، وتجاوزت البنى التحتية التي تتطلب وجود كميات كبيرة من المواد الإنشائية. وأرجع العقيلي أن ارتفاع مواد الإنشاء المستوردة، لانخفاض أسعارها عالميا، إضافة إلى تصدير المنتجات المحلية، مما يرفع نسبة المنافسة بين أسعار المحلي والمستورد. وأضاف أن انخفاض العملات الأجنبية مثل الدولار واليورو أسهم كثيرا في ارتفاع حجم الواردات من المواد الإنشائية وبخاصة الحديد، الذي قد يعود إلى رغبة الشركات في زيادة نسب المخزون واستغلال انخفاض الأسعار بشكل ملحوظ.