تصدر قريبًا عن العربي للنشر والتوزيع الترجمة العربية لثاني رواية لها من أمريكا "مصنع الأحذية" للكاتب جيفري لويس، والتي ترجمها إلى العربية محمد عثمان خليفة، وهي الرواية التي قالت عنها جريدة "إيفينينج ستاندرد" الروسية: إنها تصور المجتمع الأمريكي في عهد الرئيس ترامب بالضبط على الرغم من عدم ذكر الكاتب له في الرواية.يقول الناشر: "تشهد أمريكا في الوقت الراهن توترات كثيرة على المستوى الاقتصادي والسياسي، بداية من وصول ترامب للحكم وتعقُّد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية حتى جاءت جائحة كورونا وفجرت الموقف، زادت من نسبة البطالة وعقدت الوضع الاقتصادي على المواطنين أكثر فأكثر مرورًا بالاحتجاجات ضد العنصرية". ويضيف: "تُعد هذه الرواية انعكاسًا حقيقيًا للمجتمع الأمريكي في الوقت الراهن عكس الصورة التي تصدرها أمريكا لنا عادة بأن الرأسمالية هي الأسلوب الأمثل للدول ولتحقيق الرفاهية والرخاء والسلام الاجتماعي في حين أن الواقع على الأرض مختلف تمامًا كما نراه في الرواية وهي بمثابة تدمير للحلم الأمريكي". ويتابع: "نُشرت الرواية الأصلية في عام 2018 تحت عنوان "بيلبورت.. حكاية مدينة" ورُشحت لجائزة ولاية "مين" الأمريكية الأدبية في عام 2019. تدور الأحداث عن رجل أعمال أمريكي يتوقف عند أحد محلات البضائع المستعملة، ويعجب بحذاء جلد عريق من إنتاج أقدم مصانع أمريكا للأحذية الرجالي، فيقرر شراء ذلك المصنع الذي كان قد أعلن إفلاسه وعرض للبيع آنذاك. ويصبح هذا حديث مدينة "بيلبورت"؛ فكل أهلها تقريبًا تتوقف معيشتهم وحياتهم المادية على هذا المصنع. هل يغير رجل الأعمال هذا حال المدينة بشرائه للمصنع؟ هل ستتأثر العلاقات الأسرية في "بيلبورت" بهذه الصفقة؟ بأسلوب الكاتب العذب والبسيط، ينقل لنا صورة واقعية للمجتمع الأمريكي من خلال عدة أشخاص من مختلف الطبقات. والأكثر ميزة في هذه الرواية هو أنه يمكنك قراءتها على أكثر من مستوى مثل رواية "جاتسبي العظيم"؛ فيمكن قراءتها والاستمتاع بها على مستوى قصص أبطال الرواية في حد ذاتها أو على مستوى كل طبقة تعكسها كل شخصية من شخصيات الرواية.وتقدم الرواية صورة مصغرة لتأثير الرأسمالية على مختلف الطبقات في أمريكا في القرن الواحد والعشرين، وتمثل انعكاسًا كبيرًا لما يحدث في أمريكا الآن، وهو مختلف عما نراه في الأفلام أو ما يصدر لنا من هوليوود فـ"بيلبورت" مثال حقيقي لواقع المجتمع الأمريكي، وليس ما نتصوره عن أمريكا عادة. جيفري لويس كاتب أمريكي. حصل على الميدالية الذهبية الأدبية لـ"إندبندنت بابلشر" بالإضافة إلى جائزتي "إيمي" وجائزة نقابة الكتاب لكتابته ولإنتاجه المسلسل التليفزيوني الشهير "هيل ستريت بلوز" Hill Street Blues وأعمال أخرى. وله عدة مؤلفات أخرى مثل "الجدارة: قصة حب" و"آدم الملك" و"كنتاتة برلين" و"يوميات المحقق".
مشاركة :