أبوظبي: «الخليج» أعلنت هيئة المساهمات المجتمعية - معاً عن إطلاق الدورة الثالثة من حاضنة معاً الاجتماعية بعنوان «التماسك الأسري» لتشجيع روّاد الأعمال الاجتماعيين على إيجاد حلول مبتكرة تعمل على تعزيز قيم التلاحم والتماسك الأسري في أبوظبي.وتم تحديد موضوع «التماسك الأسري» من قبل دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، حيث تهدف الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية إلى تعزيز العلاقات الأسرية وإرساء روابط الألفة والمحبة بين الآباء والأبناء والأقارب من مختلف الفئات العمرية في إمارة أبوظبي لتجسيد أهمية القيم الأسرية في المجتمع.وستوفر الدورة الثالثة من الحاضنة الاجتماعية، منصة لتعزيز التلاحم الأسري وترسيخ مبادئ التواصل الفعال بين أفراد الأسرة في مواجهة الخلافات الأسرية، وتسليط الضوء على أهمية القيم الأسرية وتماسك نسيجها الاجتماعي والنفسي، بالإضافة لتطوير طرق التعامل مع الأبناء، لتخطي ما يتعرضون له من مشكلات وعقبات، وصولاً إلى بناء أسرة مستقرة وواعية.وتقدم الحاضنة الاجتماعية في دورتها الثالثة أكثر من مليوني درهم لتمويل المشاريع الناشئة، لاستثمارها بتوفير الموارد الأساسية اللازمة من مساحات العمل والتدريب والتوجيه.وقال الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس الدائرة: إن «تنمية المجتمع» تسخر الإمكانات كافة لدعم الأسرة التي تعد الركيزة الأساسية لبناء مجتمع متطور، مشيراً إلى ان نتائج استبيان لجودة الحياة في الدورة الأولى 2018، عكست وجود العلاقات الاجتماعية الجيدة والتواصل ضمن محيط الأسرة وشبكة الدعم الاجتماعي المؤلفة من الأقارب والأصدقاء وسط سكان أبوظبي بنسبة قدرها 84% من المشاركين في الاستبيان.وأكدت سلامة العميمي، مدير عام هيئة «معاً» أن الأسرة تعتبر اللبنة الأولى في كيان المجتمع، وينبغي تسخير كل الإمكانات وبذل أقصى الجهود لتعزيز التماسك الأسري والتلاحم المجتمعي، مشيرة إلى أن تقرير نشره مركز الإحصاء في أبوظبي أشار إلى أن معدل حالات الطلاق في تزايد مستمر، وكشفت الإحصائيات الأخيرة للمركز أن 28.5% من حالات الزواج انتهت بالطلاق خلال السنة الأولى من الزواج، مع وقوع 62.2% من حالات الطلاق خلال السنوات الأربع الأولى من الزواج.ووجهت العميمي دعوة لكل رواد الأعمال الطموحين الملتزمين بالقضايا المجتمعية والمتحمسين لإيجاد حلول مبتكرة ليكونوا عناصر فاعلة في برنامج حاضنة معاً الاجتماعية، لتعزيز الترابط الاجتماعي في الأسرة والمحافظة على كيانها، ما ينعكس بشكل إيجابي على حياة الأسر في أبوظبي.آخر موعد لتقديم الطلبات 31 أغسطس/ أب المقبل، وتتأهل الفرق المرشحة لطرح أفكارها أمام لجنة التحكيم في سبتمبر/ أيلول، وسيتم اختيار الفرق العشرة الفائزة للانضمام للبرنامج التدريبي في نفس الشهر قبل التخرج في نهاية العام الحالي.ويشترط أن يكون المتقدم مقيماً في دولة الإمارات أو من دول مجلس التعاون الخليجي أو منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويحصل كل فريق فائز على تمويل مرحلي لمشروعه وفق معدل الإنجاز، بالإضافة إلى راتب شهري وتغطية تكاليف السكن بالنسبة للمشتركين من خارج الدولة، ويشرط ألا يقل عمر المتقدم عن 18 عاماً وأن يكون من سكان أبوظبي أو يرغب الانتقال إليها.