دبي:«الخليج» أطلقت حكومة دولة الإمارات، وحكومة المملكة الأردنية الهاشمية الدورة الثانية من جائزة ولي عهد الأردن لأفضل تطبيق خدمات حكومية، في إطار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مجالات التحديث الحكومي وتطوير الأداء ومنظومة العمل. جاء قرار تدشين هذا الفصل الجديد في الشراكة بين البلدين الشقيقين خلال اجتماع عقدته اللجنة التوجيهية لجائزة «ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية» في دورتها الثانية عن بعد، باستخدام تقنية الفيديو، برعاية كريمة من الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية، بمشاركة ياسرة غوشة، وزير دولة لتطوير الأداء المؤسسي، ومحمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، وحضور أعضاء اللجنة من الجانبين الإماراتي والأردني.وتشمل مجالات التعاون في الشراكة الاستراتيجية محاور عدة أهمها تطوير الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، وتعزيز الأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء وتطوير القيادات والقدرات والكفاءات، إلى جانب بناء مسرعات وأنظمة التميز والأداء ومراكز حكومية نموذجية.وتستهدف الجائزة أكثر من 300 ألف طالب وطالبة من الجامعات الحكومية والخاصة في الأردن، وتهدف إلى تحفيز وتشجيع طلاب الجامعات من أكثر من 30 جامعة حكومية وخاصة في المملكة على ابتكار حلول إبداعية في مجال تطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، لتطوير خدمات حكومية سهلة ومبسطة تقدم على مدار الساعة وتلبي تطلعات المتعاملين.ودعت ياسرة غوشة وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي طلبة الجامعات إلى التعبير عن قدراتهم، والبدء بتحضير التطبيقات للمشاركة بالجائزة التي يبلغ مجموع جوائزها مئة ألف دينار، بواقع خمسين ألف دينار للفائز الأول، وثلاثين ألفاً للثاني وعشرين ألفاً للثالث، حيث سيتم البدء بالتسجيل واستقبال الطلبات اعتباراً من شهر نوفمبر المقبل ولمدة شهرين، مشيرة إلى أن إعلان النتائج سيكون في شهر مارس 2021.من جهته، أكد محمد بن طليعة رئيس الخدمات الحكومية لحكومة دولة الإمارات، أن الأوضاع الاستثنائية التي فرضتها جائحة «كوفيد-19» تؤكد أهمية تعزيز الجاهزية والاستثمار بالمستقبل، من خلال بناء قدرات الشباب ومواهبهم لتطوير استراتيجيات التحول الرقمي والحكومة الإلكترونية والذكية، التي مكّنت الدول المؤهلة ببنية تحتية تقنية متينة وخدمات حكومية ذكية من إدارة تداعيات الأزمة الصحية العالمية باقتدار، ما قلّل المخاطر وساهم في احتواء تداعيات الوباء، ووظف التكنولوجيا وتطبيقاتها في المجالات الحيوية مثل العمل والتعلم عن بعد، والاقتصاد والصحة وغيرها من المجالات.وقال بن طليعة» إن الدورة الثانية من جائزة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية تمثل خطوة مهمة في مسيرة الشراكة الإماراتية الأردنية الاستراتيجية، لتعزيز منظومة العمل الحكومي والخدمات الذكية، وهي امتداد لنجاح الدورة الأولى التي شهدت مشاركة واسعة من طلاب الجامعات الأردنية، مشيراً إلى أن الجائزة تتبنى طاقات وقدرات الشباب المتميز في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لابتكار حلول خدمية ذكية في القطاعات التي تمس حياة الناس».وشهدت الدورة الثانية من الجائزة تطوير فئاتها وآلياتها بما يتناسب مع الاحتياجات المتغيرة، إذ تم استحداث فئات جديدة تستهدف 5 قطاعات أساسية هي قطاع الشباب؛ وقطاع الشؤون الاجتماعية، وقطاع اللاجئين، وقطاع الأمن وإدارة الأزمات، وقطاع الزراعة.
مشاركة :