الخرطوم: «الخليج»، وكالات يمثل الرئيس السوداني السابق عمر البشير ومعه 16 من أعضاء نظامه، اليوم الثلاثاء، أمام محكمة خاصة من 3 قضاة في الخرطوم، بتهمة الانقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989، فيما أعلنت الجبهة الثورية، أمس الاثنين، عن موافقة مشروطة لتعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوقيع على اتفاق السلام، في حين بدأت، أمس ،جلسات محاكمة مرتكبي مجزرة الأبيض وسط إجراءات أمنية مشددة. وبحسب ممثلي الادعاء، فإن هذه القضية هي الأولى من نوعها ضد البشير التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام. ويقول معز حضره، من ممثلي الاتهام في القضية، إن «المتهمين يقدمون للمحاكمة بموجب المادة (96) من القانون الجنائي السوداني لسنة 1983؛ وهي تقويض النظام الدستوري، والمادة ( 78) من نفس القانون؛ وهي الاشتراك في الفعل الجنائي». وفي حال أدين البشير بموجب المادة ( 96)، فقد يواجه عقوبة أقصاها الإعدام، حسب ممثل الاتهام. ومن أبرز المتهمين في القضية نائبا البشير: علي عثمان طه وبكري حسن صالح، إضافة إلى عسكريين ومدنيين تقلدوا مواقع وزارية وحكام ولايات في عهد الرئيس السابق. وقال فريق الدفاع عن البشير المؤلف من 150 محامياً، إنها «محاكمة سياسية» في حين سقطت هذه الوقائع بالتقادم. من جهة أخرى، أعلنت الجبهة الثورية، أمس ، موافقة مشروطة لتعيين ولاة مدنيين مؤقتين إلى حين التوقيع على اتفاق السلام. ونقل خطاب بعثه رئيس الجبهة الهادي إدريس إلى رئيس مجلس السيادة ونائبه ورئيس الوزراء،علاوة على قادة الوساطة في جنوب السودان «موافقة التنظيم المشروطة على تعيين ولاة مؤقتين إلى حين التوصل الى اتفاق سلام شامل». ودعا الخطاب إلى الأخذ في الاعتبار عند اختيار الولاة عدم تصدير شخصيات من المركز إلى الأقاليم، وأن يكون الوالي من ذوي النزاهة والكفاءة والقدرات العلمية والإدارية، كما طالب بمراعاة تمثيل النساء . محاكمة مرتكبي مجزرة الأبيض وبدأت، أمس، بقاعة المجلس التشريعي بالأبيض جلسات محاكمة مرتكبي مجزرة الأبيض وسط إجراءات أمنية مشددة برئاسة أحمد حسن الرحمة، قاضي محكمة الاستئناف، وبحضور عدد كبير من القضاة والمحامين وأولياء الدم ولجان المقاومة التي نظمت تظاهرات خارج القاعة. واعتذر القاضي عن تأخر إجراءات المحاكمة؛ لأسباب خارجة عن الإرادة؛ وأهمها جائحة فيروس «كورونا» المستجد، وأكد أنه سيتم الاستمرار في إجراءات المحاكمة بواقع يومين في الأسبوع، وحددها بيومي الاثنين والخميس من كل اسبوع على أن تبدأ الجلسات في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً. وكانت أحداث دامية قد وقعت في التاسع والعشرين من شهر يوليو/تموز العام الماضي، راح ضحيتها عدد من طلاب المدارس والمواطنين.
مشاركة :