منذ سنوات عديدة لوحظ انتشار واسع لمطاعم الوجبات السريعة سواء العالمية منها أم الشعبية، بالإضافة إلى انتشار أماكن تقديم الطعام السريع في المناسبات والحفلات، إذ إن الوجبات السريعة أصبحت ملاذا للكثيرين؛ باعتبارها تتميز بطعم لذيذ وقدرة على مجاراة جميع الأذواق للكبار والصغار.وأوضحت أخصائية التغذية العلاجية سارة شهدا لجوء بعض الأمهات إلى الوجبات السريعة كحل سريع لهن للهروب من مسؤولية الطبخ، ونظرا لدخول المرأة في العصر الحالي لنطاق العمل، أصبح معظم الأمهات العاملات في صراع مع الوقت، فيلجأن لإطعام أطفالهن الوجبات السريعة لاختصار الوقت والجهد في إعداد الطعام.وأضافت: نحن كأخصائيين للتغذية نحذر من تناول الوجبات السريعة بصورة متكررة، وعدم الإكثار من تناولها، خاصة الأشخاص المعتادين عليها بصورة يومية؛ وذلك للآثار السلبية الصحية لهذه الوجبات فهي تسبب زيادة كبيرة في نسبة الدهون والصوديوم في الجسم، كما ترفع نسبة الكوليسترول بشكل كبير، وترفع ضغط الدم وتعمل على زيادة الوزن.وتطرقت لانتشار المراكز والمطاعم الخاصة بتقديم الوجبات الصحية، والتي تتولى إرسال الوجبات الغذائية إلى منازل الزبائن وفق اشتراك شهري وبرنامج غذائي تحدده أخصائية التغذية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انتشار الوعي، ورغبة الناس في المحافظة على صحتها، مبينة بأن هنالك من يحاول اعتماد حميات غذائية غير مدروسة وعشوائية دون استشارة أخصائي تغذية متخصص، وهي أشبه إلى الحرمان والتجويع.واختتمت حديثها قائلة: يجب الالتزام بتناول الغذاء الصحي مع وجود نشاط وجدول رياضي، وتغير للعادات الغذائية بداية من البيت، بتوفير الأطعمة والخيارات الصحية، وتجنب شراء وتخزين الحلويات والبسكويت، وشرائها فقط عند الرغبة بين الحين والآخر، واعتماد نظام صحي متوازن منوع من حيث الكمية والنوعية، بدون حرمان أو تعقيد يوازي حاجة الفرد اليومية من جميع مكونات، وعناصر غذائية للصحن الغذائي من American Dietetic Association الذي يسمى My plate أو صحني الغذائي المكون من النشويات والبروتينات والخضار والفواكه، من المهم أن نأكل من كافة الأصناف المغذية، أي أن نأكل بالمرتبة الأولى الخضار والفواكه بكميات كبيرة إضافة إلى الحبوب والسمك والدجاج دون أن ننسى الألبان والأجبان، ولكن باعتدال.
مشاركة :